هرمنوطيقيا السيميائية الاسمانية في الفيلولوجيا

TT

أخذت العدد الأخير من «كتابات معاصرة» يجذبني إلى المغامرة أن رئيس تحريرها هو الشاعر الياس لحود. لكنني فوجئت من قراءة المقدمات التي تشرح المقالات وتقدم لها، أن نسبة المعاصرة أكبر بكثير من طاقتي على الفهم. إليكم نماذج من المقدمات:

* «كانت ذرية القدماء (اليونان خصوصاً) ميتافيزيقا خالصة لا تتبع من الواقع بل تنحت بصفة ما قبلية لفهمه (كما يقول هلاديك) ودام هذا حتى القرن 19 مع تحويرات طفيفة. نيوتن مثلا، ربط الذرات بالرب حيث أصبحت هذه الكائنات (الذرات) ملكاً للخالق بعدما كانت تؤدي إلى الإلحاد (اليونانيين). يتكلم التونسي د. عبد القادر بستة عن بزوغ الفكر الاينشاتيني والنظرية الذرية ساردا بالعلم مسار الذرة بداية بالديناميك الحرارية والميكانيك الجديدة والعلم الكهراطيسي»...

* «هيرمينوطيقا (تعرية) المقدَّس والمدنس كيف تظهر وهل تؤدي إلى سقوط التابو... يسقط الجوهر المقدس في الكهف (الأفلاطوني) حيث الاسمانية ترفض الجوهر وتلغي ليس فقط ما هو تابع للخرافات والأساطير الاركيولوجية وإنما ما هو نابع من الحضارة الحديثة. هذه الاسمانية تنزع صفة العمق والإطلاق عن الحرية وتلقيها في نسبوية اجتماعية ظالمة. (التسلع). هل يمكن فسخ الصفائح منذ الإنسان الأول؟ (...) هيرمينوطيقا المفرد لم تعد تفسيرا أو تأويلا فيلولوجيا مع هايدغر يأخذها الانعطاف الوجوداني وقضائها على الجواهر الثابتة المقدسة».

* «ما هي الأوجه الحجاجية التي اعتمدها هابرماس في تأسيس مقاييس معيارية لنظريته النقدية وما موقف التداولية الترتسندنتالية منها. هل ثمة إمكانية لفهم معياري محادي إذ لا يمكننا فهم الواقع الإنساني المركب رمزياً بدون فهم مزاعم الصلاحية الشاملة بإصدار أحكام قيمة مشرعنة حسب مزاعم هذه الصلاحية. فكل منهم قائم على فعل كلامي معياري توجد فيه بطريقة مسبقة نية المساواة بين الحق والتضامن الخاصة بوضعية لغة وبجماعة تواصلية...».

* هل الخلق يتقدم بعماء سحق ويسحق ما يجده أمامه رغماً عن تعطل «سماء» الإلهام، أم السياق عابر، فوجب تحيين الترجمة كي لا تتحول إلى ضرر الموجود والعابر (في) وبالسياق ويستمر البحث عبر «الترجمة استعادة لملكية سابقة»؟ إنه مترسب الموروث وما يحدث له ومعه بل ما يحدثه لنا ومعنا، كل ما يحدث يتم عبر ارتكابات... وحتى الترجمة هنا هي ارتكاب حوادث.

* «رواية بول اوستر «ليلة التنبؤ» بكل شخوصها / أبطالها المدججين حتى الوعي المفتوح بصفائح متراكمة سميكة يصعب فسخها وتكسيرها وكشطها تالياً عن حياة الوعي الإنساني الحديثة بأشكالها كافة...».

* «انطلق بارت من المقولة السيميائية بأن الإشارة اعتباطية، وهي حرة التوجه نحو المدلول بقدرة على تغييره واستبداله».

* عذراً عن الباقي لضيق المكان.