التوراة نصوص فرعونية (2 ـ 2)

TT

واستوضحني المثقف الكبير عبد المقصود خوجة عن الذي ذهب إليه د. فؤاد حسنين من أن مزامير داود الموجودة في التوراة مسروقة كلها من «كتاب الموتى» عند الفراعنة.

فقد نشر د. فؤاد حسنين كتابه البديع في الأدب المقارن، فأتى بنصوص فرعونية ونصوص من التوراة فكشف أن معظم المزامير منقولة حرفيا من «كتاب الموتى» الفرعوني. كما أن الديانة اليهودية كلها منقولة عن الفراعنة: الصلوات والاغتسال والسجود والركوع.. وكذلك طريق الروح إلى العالم الآخر.

وقال: إن موسى عليه السلام وأخناتون من مدرسة واحدة!

وجاءت دراسات د. فؤاد حسنين في كتابه الشهير «التوراة من كتاب الموتى» الذي صدرت منه طبعة واحدة.. وبعدها توفى د. فؤاد حسنين. ولم ينشر أحد هذه الدراسات المتخصصة. وأذكر أنني شهدت مناقشة بين د. فؤاد حسنين وبين المستشرق الألماني اليهودي ونصون، واستطاع د. فؤاد حسنين أن يؤكد بالدليل القاطع أن المزامير كلها مأخوذة من بكائيات الفراعنة على موتاهم.

وما قاله د. فؤاد حسنين أن الديانة اليهودية ليس فيها ابتكار ولا إبداع.. إنها منقولة عن مصر الفرعونية. ولم يحدث في التاريخ أن استطاعت حضارة أن تلم بكل شيء بين الإنسان وربه في الحياة وفي الموت وفي الطريق إلى ذلك.. إلى الجنة أو إلى النار، كما فعلت الحضارة الفرعونية.. وأمامنا النصوص.

ولم يفلح أحد من المستشرقين أن يضيف إلى ذلك شيئا.

وتلاقت وجوهنا وصفقنا له، يرحمه الله!