أصحاب نظريات قديمة

TT

لم أتمكن من سماع وجهة نظر جون كورشان التي تقول بأن فترات الركود «جيدة» من أجل الجميع، بصورة مباشرة، ولكنني سمعتها من خلال ستيف ليفيت:

وقد صرح كوشران في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهو يتحدث إلى طلاب ومستثمرين في قاعة مؤتمرات تطل على بحيرة ميشيغان: «يجب أن يكون لدينا ركود، لأن الأشخاص الذين يمضون حياتهم بلا عمل في نيفادا يحتاجون إلى فعل شيء ما».

إذاً فإن نظرية الماضي البالية، التي كتبت عنها من عشرة أعوام، ما زالت موجودة.

وتكمن الفكرة الأساسية في أن الركود، بل وحتى الكساد، أمر ضروري إلى حد ما، بسبب عملية «تهيئة هيكل الإنتاج». ويجب علينا أن نوفر لهؤلاء الأشخاص العاطلين في نيفادا أماكن ووظائف أخرى، وهو ما يسبب ارتفاع نسبة البطالة في الولايات التي تعاني من فقاعة العقارات لبعض الوقت.

وتشوب هذه النظرية، كما أشرت في الماضي، مشكلتان:

1- انها لا توضح لماذا لا توجد نسبة بطالة عالية عندما تكون الفقاعات متزايدة مثلما تكون منكمشة أيضا، ولماذا لم نكن نحتاج إلى نسبة بطالة عالية في الأماكن الأخرى ليكون هؤلاء عاطلين في نيفادا؟

2- أنها لا توضح سبب تخفيض الركود للبطالة في جميع الأنحاء، وليس فقط في الصناعات التي تعاني من الفقاعة.

والحقيقة المذهلة، التي كتبت عنها بالفعل، هي أن الهبوط الحالي يؤثر على الولايات التي لا تعاني من فقاعة العقارات بالحدة ذاتها التي تتأثر بها مراكز الأزمة أو ربما أكثر. وفي جدول وضعه مكتب إحصائيات العمل، يصنف الولايات وفقا لارتفاع نسبة البطالة على مدار العام الماضي، حيث ترتفع معدلاتها في كل مكان. وبينما توجد مراكز الفقاعة، مثل ولايات فلوريدا وكاليفورنيا، في مستويات عالية، كذلك جورجيا وألاباما وكارولينا الشمالية والجنوبية.

ووفقا لبراد كيلونغ، يتذكر ميلتون فريدمان عندما كان يذهب إلى كلية الدراسات العليا في شيكاغو أن مثل تلك التفاهات الخطرة لم تُدرس. ولكن الآن من الواضح أن الأمر كذلك.

تحديث: الجدير بــالذكر أن نسبة البطــالة تزداد لأن العمــال يشعرون بأنهم لا يعملون.

* خدمة «نيويورك تايمز»