إلى مرشحي أوباما: انتبهوا لهذه الملاحظات

TT

مع انعقاد أول اجتماعات الكونغرس الجديد، تصبح جلسات التصديق على تعيينات الرئيس المنتخب باراك أوباما وشيكة. وفيما يلي إرشادات في عملية التصديق:

إن دورك مثل دور العريس. وبالتالي يجب عليك أن تكون مستعدا. وأن تكون دقيقا في مواعيدك. وأن تبقى صامتا.

يجب أن تقضي كل وقتك في الاستعداد للحدث، ولكن لا تفترض أبدا أنك قد حصلت على المنصب، أو تذهب إلى أي مكان بالقرب من المكتب أو الهيئة التي تم ترشيحك لها. ولا تجتمع مع أحد من جماعات الضغط أو وسائل الإعلام أو أية جماعات خارجية لديها مصالح في الهيئة التي تترشح لها، واحتفظ بأية تعليقات لجلسة الاستماع.

اقرأ بدقة التشريع الذي أقيمت على أساسه الوزارة أو الهيئة، فهذا يقدم وصفا ممتازا لمهام وظيفتك.

راجع نسخا من جلسات التصديق السابقة، ففي بعض الأحيان تتناول الأسئلة قضايا دائمة التجدد. وتابع نشرات الأخبار من أجل الأخبار التي تتعلق بوزارتك.

وتذكر أن معظم الجلسة ستتعلق بالسائلين أكثر منك. وأعد بيانا افتتاحيا قصيرا، لا تزيد مدة إلقائه عن خمس دقائق، لتوجز أهداف الرئيس وأهدافك في الوزارة. وقدم مقالا أطول لإضافته إلى السجل.

تمرن مرارا وتكرارا، حتى في حديثك مع زوجتك (أو زوجك) أو مع الجيران، قائلا: «سيدي الرئيس.. إذا تم التصديق على تعييني.. فسأعمل بالتعاون مع هذه اللجنة في .. » وفي أثناء الاستعداد، جهز إجابة للسؤال الذي لا تريد أن يطرح عليك. وتوقع أن يسأله شخص ما. ما هي الأفكار التي ربما تنتابك في العلن؟ هذه الأفكار أيضا ستطرأ عليك بالتأكيد.

وفي اليوم ذاته، ارتدِ ملابس خفيفة (وربطة عنق تتفق مع الذوق الرفيع)، حيث ان إضاءة التلفزيون تزيد حرارة المكان. واذهب إلى دورة المياه قبل الجلسة، حيث ستستمر لفترة طويلة.

احضر معك أسرتك، زوجتك (أو زوجك) والأبناء. وسيكون إحضار والديك لفتة لطيفة. وإذا كان شقيقك قسا، تأكد من حضوره في زيه الديني.

استعد لقبول فكرة أن الجلسة لن تكون عادلة، والدستور يحميك حتى تخرج من باب غرفة الاستماع فقط. وليس لديك أية حقوق، ولا توجد مادة في الدستور لـ«الاعتراض». ويسمح بطرح أسئلة تتعلق بالشائعات. ويمكن أن يطرح عليك عضو من مجلس الشيوخ أي سؤال يختاروه، لذا كن مهذبا واحترم الأسئلة. لا يريد أعضاء مجلس الشيوخ سماع خطط مبالغ فيها من مرشحين غير مصدق على تعيينهم. ولكن الهدف هو إظهار مؤهلاتك والخروج سالما. وعندما تجيب، فكر في «الصورة الإجمالية»، حيث يريد أعضاء المجلس سماع أفكارك حول الغابات وليس الأشجار. لا تغرق في التفاصيل، وتحدث باللغة الإنجليزية، وليس اللغة الحكومية المليئة بالاختصارات.

يمكن الحكم على جلسات الاستماع بقاعدة 80 ـ 20. إذا تحدث أعضاء المجلس بنسبة 80 في المائة من الوقت، فأنت تقدم أداء طيبا. وإذا كانت النسبة 60 ـ 40، فأنت تتجادل معهم. وإذا كانت 50 ـ 50، فقد خسرت الفرصة.

لا يطلب منك الدفاع عن سلفك أو عن أدائه في الوظيفة. وكذلك لا يسمح لك أن تنتقده بشدة.

وتذكر أنك تعرف عن الموضوع أكثر مما يعرفون. ولكن لا تحرجهم. وتعد إجابة «لا أعرف» مقبولة. ومن الأفضل أن تقول «دعوني أقدم الإجابة للسجل فيما بعد» بدلا من التخمين.

ولا تترك الذخيرة التي تساعدك على كسب التصديق؛ والتزم بمواقف الرئيس السياسية.

أخبر الحاضرين معك أنه لا يسمح لأحد أن يمرر لك ملاحظة أثناء جلوسك على مقعد الاستماع، وستجلس وحدك لأنك لا تحتاج إلى مساعدة من أحد. وإذا ارتكبت خطأ، سيخبرك فريق العمل أثناء فترة الاستراحة، ويمكنك أن تصححه أثناء الجولة التالية من الأسئلة.

وإذا قدم أحد الأعضاء اقتراحا سياسيا، لا تقره. ولكن فلتقل: «سيدي (أو سيدتي) السيناتور، إن هذا اقتراح ممتاز ومثير للاهتمام، أود أن أدرسه إذا تم إقرار تعييني».

وإذا واجهت سؤالا صعبا أو غامضا، اتبع حدسك. ولكن لاحظ أيضا أنه سيكون أمامك إناء به ماء، فإذا طرح عليك سؤال مثير للجدل، صب كوبا من الماء، فهذا يمنحك عشر ثوان إضافية للتفكير في إجابة جيدة.

* سفير الولايات المتحدة السابق لدى بلجيكا.. وهو مستشار استراتيجي في «دي.إل.ايه بيبر». وقد ساعد، على أساس تطوعي في إعداد أكثر من 300 مرشح رئاسي منذ عام 1963

* خدمة «واشنطن بوست»

ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»