الفرفشة تجيء من أناس لا تعرفهم!

TT

سعادتك: أنت لا تصنعها وحدك. وإنما يساهم فيها كثيرون تعرفهم أو لا تعرفهم..

هذه مقالة جاءت في العدد الأخير من المجلة الأميركية «العلماء الشبان». تقول النظرية: نفترض أنك أنت جالس في بيتك. أيا كانت حالتك النفسية. وفجأة دق جرس التليفون وكان المتحدث أحد أصدقائك. وقال لك آخر نكتة.. وضحكت.. وانتهت المكالمة. وهذا يبدو حدثا عاديا.. والحقيقة أنه ليس كذلك. فصديقك هذا كانت حالته النفسية تسمح بأن يضحك، فلما جاءته هذه النكتة أراد أن يوسع دائرة الفرفشة فنقلها إليك. ولا بد أن يكون قد فعل ذلك مع آخرين.. وقد يكون صاحبك مهموما ولم يكد يسمع ما يفرفشه حتى يخفف عن كاهله بعض الأعباء.. مثل: زوجته المريضة.. وابنه الذي لا يذاكر.. وابنته التي ترفض كل من يتقدم لها من عرسان، والأم لا تعرف إن كان هذا السبب حبا لشخص ما... وكل هذه الهموم تجثم على صدره ليلا ونهارا، ثم جاءته هذه النكتة فنقلها إليك.. والذي قال هذه النكتة عنده هموم أيضا...

وكل هؤلاء الذين نعرفهم قد ساعدوا على إضحاكك لحظة.. وقد تزيد على لحظة.. فتنقل أنت هذه النكتة إلى زوجتك.. أو حتى إلى ابنتك لكي تخفف عنها.. فهي الأخرى عندها امتحانات...

الصورة النهائية هكذا: أنت في بيتك مع همومك ومشكلاتك.. فتسلل إليك من أضحكك.. وهو كان مهموما فتسلل إليه من يضحكه، فتتداخل دوائر الضحك والفرفشة...

المعنى: لا تكن وحدك.. فهناك أناس آخرون لا تعرفهم سوف يفرفشونك!