المليارات من أجل قطرة ماء!

TT

منذ خمس سنوات مرت إحدى المركبات الفضائية في جو المريخ وأرسلت أول رسالة تقول: إن في المريخ ماء، والدليل على ذلك وجود غاز الميثين..

واختلف علماء الفضاء.. بعضهم قال: إن هذا لا يظهر إلا حيث توجد البراكين..

ولكن من المعروف الآن أنه لا توجد في المريخ براكين لا نائمة ولا قائمة.. وأن هذا الغاز ليس مصدره الماء، وإنما مصدره الميكروبات تحت سطح كوكب المريخ.

وسوف تتأكد هيئة الفضاء الأميركية من وجود الماء في المريخ سنة 2017، فقد أعدت هيئة الفضاء معملا فضائيا قد تزود بكل أجهزة تحليل الغازات عن طريق الأشعة، والقطع بأن في المريخ ماء تحت الأرض أو على سطح الأرض، والهدف هو: هل من الممكن أن يعيش الإنسان على سطح المريخ؟ فمن غير الماء لا حياة لإنسان أو حيوان. فهل إذا عرف العلماء أنه لا ماء في المريخ بعد المليارات التي أنفقوها، سوف يعدلون عن كل المشاريع الفضائية التي تعتمد على القمر كمحطة انطلاق إلى الفضاء الخارجي ابتداء بالمريخ ثم كواكب أخرى؟.. إن طموحات علماء الفضاء لا حدود لها. فهم يعملون من أجل مستقبل الحياة الإنسانية على القمر وعلى الكواكب الأخرى.. على سطحها أو تحت قشرتها.. كما يحلم العلماء بإقامة حياة تحت قشرة القمر..

وأميركا لم تعد وحدها في الفضاء، فهناك روسيا والدول الأوروبية ثم الصين والهند. وهو سباق جبار من أجل النفوذ وشكل جديد من أشكال الاستعمار الكوني.. وكما عشنا المنافسة والصراع على الأرض، فسوف يتكرر كل شيء على الكواكب الأخرى. لأن الإنسان هو إنسان؛ على كوكب الأرض أو القمر أو المريخ!