مكافأة المبتعثين واستدراك الوزارة!

TT

\من الصعب فهم الاستدراك المتأخر لوزارة التعليم العالي حول زيادة مكافأة المبتعثين، والتوجيه بإيقاف صرف الزيادة للمرافقين كالزوجة والأطفال، بعد استمرار صرفها لأكثر من شهرين، معللة بأن ما صرفته الملحقيات الثقافية في السابق هو من باب الاجتهاد في تفسير الأمر السامي. فإذا كانت الملحقيات الثقافية في الخارج ـ وهي جهات خبرة، وتجربة، واتصال مباشر ـ أخطأت في التفسير فما ذنب الطلاب إن هم أخطأوا التفسير أيضا، وارتبطوا بعقود زواج، أو إيجار مساكن، أو شراء عربات بالتقسيط، على ضوء الزيادة التي بدأوا في تسلمها منذ نحو شهرين. من يتحمل مسؤولية خطأ التفسير؟ أو لم يصل خبر صرف هذه الزيادة للوزارة منذ البدء في تطبيقها؟

وإذا كان من الصعب تفهم ذلك الاستدراك، فإن من الصعب أيضا التعلق بخيط الأمل الذي صرح به مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بالوزارة بأن ثمة لجانا مشكلة من قبل وزارة التعليم العالي، ووزارة المالية للنظر في إمكانية صرف الزيادة للمرافقين، وأن توجيهات وزير التعليم العالي تقضي ببذل جميع المساعي للوصول إلى صيغة إيجابية يتم من خلالها الموافقة على صرف الزيادة للمرافقين، فالكل يعلم أن يوم اللجنة بسنة، فما بالنا حينما تكون لجانا!، فأوضاع المبتعثين، هي في الغالب من نوع القضايا التي تتطلب السرعة في الحسم.

وبين خطأ التفسير، وانتظار توصيات اللجان يبقى الأمل في الله، ثم في صاحب القلب الكبير، أب الكل، خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي كان أول من أحس بمعاناة أبنائه المبتعثين، وأول من سارع لدعمهم، وعونهم، ومساعدتهم، فلقد أدرك ـ حفظه الله ـ بحسه الأبوي، والتربوي حاجة المبتعث إلى التفرغ للغاية التي تغرب من أجلها، بعيدا عن كل ما يشتت انتباه الطالب عن الهدف، فكان أمره السامي الكريم بالزيادة، التي أشعلت الفرح في نفوس المبتعثين وأسرهم دون استثناء.

وكلي يقين بأن ما قرأته في منتديات الطلاب المبتعثين من رجاءات، ونداءات على إثر إخطارهم من قبل الملحقيات بأن الزيادة للمبتعث الأصلي، ولن تشمل الزوجة والأبناء ابتداء من الشهر الجاري ستجد الاهتمام الذي تستحقه، فلهؤلاء أب حان، وقيادة عطوفة[email protected]