صدام فوق وتحت.. صدفة!

TT

فوق القطب الشمالي، وعلى ارتفاع 700 ميل، اصطدمت سفينتا فضاء: أمريكية وروسية، بسرعة 16 ألف ميل في الساعة. وحدث انفجار هائل ودخان وعشرات الألوف من الشظايا، وقد فزعت محطات المتابعة الأرضية من أن تصل هذه الشظايا إلى المحطة المدارية الدولية التي تتحرك تحت موقع الانفجار بحوالي 200 ميل.

السفينة الأمريكية وزنها طن ونصف، والسفينة الروسية وزنها طن. الأمريكية كانت للاتصالات اللاسلكية.. وقد قامت هيئة الفضاء الأمريكية بتنشيط إحدى السفن الاحتياطية.. واستأنفت عملها.. أما السفينة الروسية فقد كانت للتجسس وتوقفت عن العمل من سنتين..

ولا خوف من الشظايا على كوكب الأرض؛ لأنها بسبب احتكاكها بالغلاف حول الأرض ستتحول إلى مسحوق كالدقيق.

وفى نفس الأسبوع أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن صداما نوويا كاد يحدث تحت مياه المحيط الأطلسي بين غواصة فرنسية وغواصة إنجليزية. وكلتاهما مزودتان بأسلحة نووية.. ومن الغريب أن التمويه في لون الغواصتين وتحركهما دون إدارة أية محركات، جعل الغواصتين تتلامسان فقط. وببطء شديد.

دون أن يشعر أحد بذلك.. وإنما كل ما أحسوا به هو هزة خفيفة ـ ولكن الله سلّم. وكانت هناك نظرية فلكية قديمة تقول: إن الكون من الاتساع بحيث لو انطلق أي جسم وبأية سرعة وفى أي اتجاه فلن يصطدم بجسم آخر.. ولكن الصدفة تستطيع أن تنسف هذه النظرية!