بل في أحشائنا ملايين ملايين الكائنات!

TT

بعد أيام تطلق أميركا مرصداً فلكياً مدارياً يحمل اسم كيلر. وهو العالم الألماني يوهان كيلر (1571-1630)، هو أحد مؤسسي علم الفلك الحديث، وهو الذي اكتشف القوانين الثلاثة الشهيرة لحركة الكواكب. والتي ساعدت العالم البريطاني العظيم نيوتن على صياغة قوانين الجاذبية.

وكيلر درس اللاهوت ليكون قسيساً ولكنه اكتشف موهبته في الرياضيات. وتفرغ للبحث رغم أنه لا يجد طعام يومه ولا ملابس غده، ورغم أنه عالم من علماء الفلك، ولكن الأمراء والنبلاء أرادوه أن يشتغل بالتنجيم؟!

وكيلر هو الذي اكتشف أن المد والجزر سببه جاذبية القمر للمسطحات المائية.

أما المرصد الذي يحمل اسمه فهو الذي صمم شكله، أو تنبأ به، وهو الذي وضع له هدفه في أعماق الكون. أما الهدف فهو اكتشاف كواكب أخرى مثل الأرض توجد فيها حياة. ومن المؤكد أن في هذا الكون الذي نعرفه أو نعرف عنه القليل ملايين ملايين الأكوان التي تشبه الأرض. وعليها نوع من الحياة - على فكرة هذا الرقم ليس من اختراعي وإنما هو منقول عن محاضرة للعالم روبرت جوس وهو يتحدث عن أشكال الحياة في أي مكان من العالم. يقول: لسنا في حاجة إلى أن نبحث في مكان بعيد عنا.. فالأرض التي نعيش عليها بها كائنات لا أول ولا آخر لألوانها وأحجامها وتاريخها من الحيوانات والحشرات والميكروبات والفيروسات. وكلها أشكال من الحياة. ويكفي أن تجد كوكباً بعد سنة أو سنتين وفيه قليل من الماء ليكون ذلك سبباً كافياً في ظهور ملايين ملايين ملايين ملايين الميكروبات وأشكال الحياة الصغيرة. وليست هذه الكائنات خارج الجسم الإنساني. بل في أحشائه تتكاثر وتتوالد وتموت وتتنفس، فلسنا وحدنا في هذا الكون وإنما هناك أكوان وأكوان تعيش حولنا وفينا وعلينا!.