قصار.. ولكن بلا عقد!

TT

أشهر قصار القامة في التاريخ: نابليون وساركوزي وبيكاسو وفولتير والملكة فيكتوريا وهيلاسلاسي ونلسون وسالتين ورائد الفضاء جاجارين والزعيم خوروشوف والملك توت عنخ آمون. والأدباء المصريون: يحيى حقي وإبراهيم المازني وإبراهيم ناجي وأمير الشعراء أحمد شوقي والأديب أحمد حسن الزيات.

وكان لأستاذنا العقاد نكتة خشنة يقولها أحيانا. يقول: الناس عندما يرونني أنا والمازني يقولون: هؤلاء العشرة أي رقم 10 ـ أي العقاد هو الواحد والمازني هو الصفر، وكان العقاد يضحك لذلك كثيرا. مع أن للعقاد رأيا سخيا في الأديب والشاعر إبراهيم عبد القادر المازني..

وأذكر أن الأستاذ العقاد هو الذي قدم المازني إلى المجتمع اللغوي في كلمة جميلة. وتصادف ذلك في بداية عهدي بالعمل الصحفي. وحصلت على كلمة الأستاذ العقاد لكي ننشرها. وتوليت تصحيح المقالة من الأخطاء المطبعية. وعدت إلى البيت سعيدا. وفي اليوم التالي قرأت مقال العقاد فوجدت به كارثة. فقد وضعوا كل السطور التي بها أخطاء مطبعية وإملائية في قلب المقال؟!

وهربت من المكتب أبحث عن اعتذار مقبول للأستاذ. وفي صالون العقاد يوم الجمعة وجدت عذرا رآه الأستاذ مقبولا قلت له: إن سكرتير التحرير شيوعي!

هنا ابتهج الأستاذ وقال: هذا طبيعي يا مولانا. ما اسمه حتى أبلغ النقراشي باشا رئيس الوزراء بهذه التحفة التي ظهرت في الصحيفة التي يشرف عليها.. وحتى وحتى..

ولم نقرأ أو نسمع أن هؤلاء قصار القامة كانوا يعانون من هذا العيب في الطفولة أو في سنوات المجد.. فقط الرئيس الفرنسي ساركوزي هو الذي قال: أنا قصير مثل نابليون..

وكانت أم الرئيس ساركوزي هي التي تقول: إن ابني يخلع حذاء عالي الكعب من أجل حذاء آخر أعلى كعبا!

لعلها تقصد كعب الجميلات حوله!