أكبر الجنازات في التاريخ وأصغرها

TT

يقال إن أكبر الجنازات في التاريخ كانت للملك جورج الثاني، وغاندي، ونهرو، وكيندي، وستالين، وتشرشل، وماوتسي تونج، وبومدين.. وفي مصر: عبد الناصر، وعبد الحليم، وأم كلثوم. وأصغر الجنازات كانت للموسيقار محمد عبد الوهاب، والصحفي الكبير مصطفى أمين..

ولكن لماذا؟. الاجتهادات كثيرة..

أما جنازة الرئيس السادات، فكانت صغيرة، والسبب هو أن إجراءات الأمن كانت شديدة جدا، خوفا على رؤساء الدول وقيادات مصر. وكنت أمشي في الصف الأول. وكان في الصف الثاني مناحم بيجين، وموشي ديان، والرئيس الأميركي كارتر، والمستشار الألماني هيلموت سميث. وكان الإرهابيون قد أعلنوا أنهم سوف يغتالون كل الذين يسيرون في الصف الأول. ولذلك، لم يتمكن كثير من الناس أن يشاركوا.

وفي يوم واحد توفي اثنان من الأصدقاء، الشاعر كامل الشناوي، والصحفي أحمد الألفي عطية؛ فسار كل أدباء مصر وفنانيها وراء كامل الشناوي..

ومن أشهر الجنازات في التاريخ جنازة الأديب مصطفى لطفي المنفلوطي. فقد سار فيها خمسة، ويقال ستة. وقد تصادف أن يوم الجنازة هو يوم إطلاق الرصاص على الزعيم سعد زغلول؛ فاتجهت الملايين إلى بيت الأمة - بيت سعد زغلول. ونسي الناس أن المنفلوطي قد مات، أو عرفوا أن المنفلوطي قد مات، ولكن سعد زغلول أهم حيا وميتا..

وقد نظم الشاعر شوقي قصيدته الشهيرة في ذلك، فقال:

اخترت يوم الهول يوم وداع

ونعاك في عصف الرياح الناعي

من مات في فزع القيامة لم يجد

قدما تشيع أو حفاوة ساعي

ويوم مات طه حسين، مات حسن عثمان الذي ترجم «الكوميديا الإلهية».. فلم نعرف إلا بعد أيام..

ويوم اغتيال الرئيس كيندي، مات الأديب الإنجليزي ألدوس هكلي، فلم يدر به أحد، إلا بعد شهور..