(نانو) جيب والكعب العالي!

TT

لا تسأل ولا تستنكر أن يبحث علماء النفس والكيمياء في أوروبا وأمريكا حكاية القبلات: وهل هي ضارة أم نافعة؟ فريق يقول بل ضارة لأسباب. وفريق يؤكد أنها نافعة لأن الفم يفرز ريقا كالعسل. والعسل يقتل الميكروبات. وفي التوراة قصة رمزية لهذا المعني. أنهم وجدوا قرص عسل النحل في بقايا أسد ميت.. أي أن الجراثيم والميكروبات والفيروسات لا تستطيع اختراق عسل النحل. يعني أن ريق الإنسان يفرز مادة كيماوية لها قوة المناعة ضد أي مرض!

ومحاولة أخرى من رجال الدين من ستين عاماً لمحاربة الفساتين المينى والميكرو التي اخترعتها مصممة الأزياء البريطانية ماري كوانت التي استحقت نيشاناً من الملكة لأنها شجعت على السياحة في بريطانيا.. وفي الوقت نفسه حاول مصممو الأزياء أن يهبطوا (بخط الذيل) في الفساتين إلى ما تحت الركبة أو حتى فوقها. ولكن المرأة رفضت. فالمرأة (استعراضية). وهي حريصة على أن تكشف مفاتنها. ومن يدري ربما ظهر فستان آخر هو (نانو) جيب.. وذلك باختفاء الفستان ورسمه على ساقي المرأة دليلا على أنه كان هناك يوما ما!

ولم يفلح الأطباء في القضاء على موضة أخرى عمرها ستة قرون، وهي الجزمة ذات الكعب العالي. فقد بدأ الكعب العالي عندما طلبت إحدى جميلات أسرة مديتشي الإيطالية كعبا عاليا.. وانتقل إلى الفرسان النبلاء ومن الفرسان إلى رعاة البقر في أمريكا. واختفى بعد قيام الثورة الفرنسية ـ اختفي مع الأرستقراطية. ولكنه عاد وبقوة إلي حذاء المرأة رغم أضراره الصحية على ساقيها وظهرها وعنقها. فالصحة لا تهم. وإنما الإثارة هي التي تهم!