فضائح لأسباب وجيهة!

TT

حيث القيود عنيفة، والسدود عالية، تكون الرغبة في الهرب والتحدي والشعور بالقهر. ويصبح التمرد أسلوبا في الحياة، ومن أجل حياة أفضل.. منذ أيام رأى نائب الرئيس الأمريكي بايدن فيلما لابنته وهي تتعاطى الكوكايين. فضيحة!. عرضوا على الأب شراء هذا الفيلم مقابل مليون دولار. ولا بد أنه دفع..

وقبل ذلك ابنتا الرئيس بوش.. توأم. كانتا في حالة سُكْر بَيِّن. وأعادوهما إلى الأبوين.. فضيحة!.

والرئيس كلينتون سيد الكرة الأرضية. لم تعد لديه حرية، وإنما هم يراقبونه كأشد الناس عداوة للدولة.. فما كان منه إلا أن فعل ما كان يفعله الأسد المريض في حكايات (كليلة ودمنة).. كان الأسد إذا زاره أحد الحيوانات ليطمئن على صحته؛ يلتهمه.. فلم يعد قادرا على المغامرة والصيد خارج العرين..

وكذلك كان الرئيس كنيدي، فلم تكن مارلين مونرو ضحيته الوحيدة، بل كُنَّ كثيرات..

والرئيس السوري الأصل كارلوس منعم، قبل أن يطلق زوجته فضحته بمغامراته تحت السرير. فقد كان يكدس الفتيات الصغيرات في القصر الجمهوري.

وكذلك أخو الرئيس الأمريكي كارتر له فضائح في أمريكا، وفي ليبيا.. أما الرئيس الفرنسي، لأنه فرنسي، ميتران، فله غراميات وعشيقات من كل الأنواع: راقصات، وممثلات، وقارئات كف. ولا سامحه الله على الذي فعله بالمطربة المصرية الأصل داليدا.. لقد كادت تموت على كتفيه. وكل النساء اللاتي عرفن ميتران يقلن إنه ساحر، ولم تولد مَنْ تستطيع أن تقاومه. وقد احتفظ بعشيقة أم ابنته في القصر الجمهوري.. والفرنسيون يرون ويسمعون، ولا يقولون شيئا لأنهم فرنسيون، يقدسون الحرية الشخصية..

وغير ذلك كثيرون، والمعنى واحد.. كلما زادت الممنوعات؛ أصبحت الممنوعات مرغوبات!.