عجائب الدنيا التسع!

TT

أنت لا تعرف عجائب الدنيا السبع ـ أكثرنا لا يعرف. فقد بنيت كلها فيما بين 3000 ق .م و 476 م..

أولاها (أهرامات الجيزة). التي لا تزال قائمة شامخة تعرضت لكل الأحوال الجوية ولا تزال قوية متينة. والهرم الأكبر ارتفاعه 135 متراً! وتجيء بعدها (حدائق بابل المعلقة) وبابل هذه كانت بالقرب من بغداد. وهذه الحدائق أقامها وزرعها الملك نبوخذ نصر الثاني هدية إلى زوجته.. طولها 120 متراً وارتفاعها 23 متراً..

و(هيكل الآلهة أرتيس) في مدينة افوس على شاطئ تركيا الآن.. وهي من الرخام أما سقفها فمن الخشب. وقد أحرق المعبد سنة 356 ق.م.

وتمثال كبير الآلهة (زيوس) وهو أشهر تمثال في العالم القديم. ونجده جالسا وفي يده صولجان من الذهب وعلى رأسه تاج من الذهب أيضا.. وتلتف حول عنقه قلادة من الذهب والماس.

و(ضريح هاليكا ناسوس) فى جنوب غرب تركيا. كبير الحجم ومليء بالزخرفة. أقاموه لقائد عسكري اسمه سوس ولوس. وحطمته الزلازل.

و (تمثال رودس) لإله الشمس خليوس. وارتفاعه مثل تمثال الحرية في نيويورك وهدمته الزلازل.

و (منارة الإسكندرية) التي أقيمت على جزيرة فاروس في مدخل الميناء. ترتفع 122 متراً وعلى قمتها شعلة تضيء للسفن.. وقد اكتمل بناؤها في عهد بطليموس الثاني. وأشرف عليها المهندس سوستر انوس. أسقطتها هزة أرضية عنيفة..

ولكن.. صديقي سفير إحدى الدول العربية جاء إلى القاهرة بالطائرة لأول مرة. ولم تبهره الطائرة.. وإنما بهره شيء آخر في القاهرة. وكلما بحثنا عنه وجدناه في الأسانسير. فالأسانسير فى رأيه يقترب من السحر. فلا صوت له ولا سائق. ومن الغريب إذا غافل الأسانسير وضغط رقم 2 يقف في الدور الثاني.. وكان أحيانا يطلب منى بصوت مرتفع: اضغط رقم 3 وبسرعة تمتد يده إلى رقم 4. فيقف الأسانسير في الدور الرابع. فهذه هي ثامنة أعاجيب الدنيا، وأنا أرى أن هذا الصديق هو الأعجوبة التاسعة. فهو يعيش بيننا في زماننا ولكنه لا يدرى أن عجائب الدنيا قد بلغت الألف ليس أهمها الأسانسير!