ميكروفونات في أعناق الفئران!

TT

علموا النحل كيف يشم رائحة الألغام، فيدور فوقها ويتجمع.. وعلموا العصافير أيضا.. والسنجاب جربوه في شمال إيران..

واليوم تعلن إحدى الهيئات الأمنية في أمريكا أن الفئران ذكية ولها حاسة شم قوية جدا.. وأنهم دربوها منذ الصغر على معرفة رائحة الألغام. فإذا هي وجدتها وقفت فوقها وراحت تنفض عنها التراب. ولا خوف على الفئران من الألغام أن تنفجر، لأن الفئران خفيفة الوزن..

وقد عدلوا عن الكلاب، لأن أوزانها ثقيلة ولأن هناك بعض الألغام تنفجر إذا تعالت الأصوات بالقرب منها. فالكلاب عندما كانت تعثر على لغم. فإنها تظل تنبح وتحاول أن تكشف عن الألغام. وقد يؤدي نباح الكلاب إلى انفجار اللغم..

وقد قام العلماء بتدريب الفئران على الاتجاه نحو الطماطم والجبن.. وقد نثروا عليها برادة الحديد.. أو برادة بعض المعادن التي تصنع منها الألغام. فكانت الفئران تتجه إلى الطماطم والجبن.. ومن الغريب أنهم إذا لم يضعوا برادة الحديد عليها فإن الفئران لا تذهب إليها.. وقد لاحظوا أن بعض الفئران تشير بحركاتها إن كان اللغم قريبا من الأرض.. صغيرا أو كبيرا. كما لاحظ العلماء أن الفئران إذا تقدمت في السن فقدت الإحساس بالحديد. ولذلك فهم يدربون الفئران وعمرها أسابيع فإذا بلغت سنتين، فإنهم يعدلون عن تجنيدها. وقد جربت هذه الفئران في صحاري مصر، حيث يوجد أكثر من خمسة ملايين لغم تركها الحلفاء. وأفسدوا بها أرضا وحرمونا من زراعتها وإقامة بيوت عليها..

وانتقل العلماء إلى تجربة أعجب، وهي تدريب النحل والفئران معا. وذلك بأن يتجه النحل إلى مكان اللغم.. وبسرعة يتجه الفأر. فالنحل يطن والفأر يحفر الأرض..

وقبل ذلك وضعوا في أعناق الفئران ميكروفونات صغيرة ـ للتجسس طبعا ـ على الفقراء الذين يشاركهم الفئران طعامهم وشرابهم.. ألا يكفيهم الفقر عذابا؟! وإنما يجب أن يسجلوا آهاتهم وصرخاتهم ولعنهم للدولة البوليسية والمخابراتية!