دليل مثير على أحداث 11 ـ 9

TT

إن أرادت الاستخبارات الأمريكية توفير الوقت والجهد في البحث عن مزيد من الأدلة والقرائن التي توصل إلى الذين خططوا لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، فالدليل هذه المرة ليس في كهوف (تورا بورا) ولا في جبال (الهندكوش) في أفغانستان، ولا في (خلية نائمة) استيقظت فجأة فباحت بأسرار خطيرة عن هذه الأحداث الخطيرة، كما أنها ليست في وثيقة تسربت من قيادات القاعدة، ولا في شريط فيديو عثر عليه وهو في طريقه إلى إحدى القنوات الفضائية لتحتفل بسبق إعلامي مثير، الدليل هذه المرة أمريكي الأصل والمنشأ والولادة، إنه بكل بساطة موجود في العملة الأمريكية الورقية، الدولار!!

اكتشف بعض المهووسين بالتحقيق في هجمات سبتمبر أنهم فكوا بعض ألغازها في فئة العشرين دولارا أمريكيا، والذي حوى صورا لهجمات سبتمبر الشهيرة!! كيف؟ المطلوب منك بكل بساطة أن تتبع ثلاث خطوات في طي هذه العملة من وسطها وأطرافها لتخرج بالمفاجأة: صورة مبنى البنتاقون وهو يحترق، ثم تقلب نفس الشكل الذي طويته لكن من الجهة الأخرى تظهر لك صورة برجي مركز التجارة الدولي وهما يحترقان بعد الضربة!! ثم الفصل الأخير من هذه التفسيرات الغريبة والأكثر إثارة فيها أنه يطلب منك أن تطوي العملة من شمالها إلى يمينها على طريقة طي المروحة اليدوية اليابانية سيخرج لك بالإنجليزية اسم أسامة!! ثم يختم بالتذكير بعملية حسابية بسيطة: (9+11 = 20)!

ثم تتواصل أحداث هجمات سبتمبر على بقية الفئات الدولارية، فهي أيضا توثق هجمات سبتمبر، فما عليك إلا أن تطوي فئة الخمسة والعشرة دولارات بنفس طريقة طي العشرين فسترى في الخمسة دولارات صورة البرجين قبل الهجوم وفي فئة العشرة بعد الهجوم!! وأما حين تطوي الخمسين دولارا فسيبرز لك البرج وهو يتهاوى!! وطريقة أخرى في طي العملة تظهر كلمتي (أمريكان ويونايتد) وهما الشركتان اللتان ارتطمت طائراتهما بالبرجين والبنتاقون!

إن الذي طوى هذه الدولارات وخرج بهذه النظرية طوى معها عقله وعقل من صدقه، وهؤلاء أصبحوا ظاهرة تخرج علينا اختراعاتهم وتفسيراتهم العجيبة، فقبل الذي وثق أحداث 11 ـ 9 في الأوراق النقدية الأمريكية، كان هناك من أقحم القرآن في أحداث سبتمبر وحشر مدلولات ألفاظ القرآن وأرقام الآيات الكريمة وعددها، في تحديد تاريخ الهجوم وتفصيلاته، حتى إنهم زعموا أن القرآن أشار إلى اسم الشارع الذي وقع فيه الهجوم!! واليوم تخرج علينا فئة أخرى بدولارات مطوية تظن ـ بالأوصاف التي ذكروها ـ أنك تتصفح جريدة مصورة وليس عملة يتداولها الناس، وأنا لا أستغرب أن يأتي من يكمل المشوار فيطوي الدولار بطريقة جديدة فيخرج علينا برموز لأسماء الخاطفين، وأن يأتي مجدد محترف في طي الدولارات فيضمها هذه المرة مجتمعة فتخرج بسيناريو متكامل لهجمات مستقبلية!! ولربما انتقل الطي إلى العملات الأخرى، خاصة اليورو المنافس الأقوى للدولار والمرشح الأكبر لهواة طي العملات، لا أدري إلى أين يقود الهوس مثل هذه العقليات؟

[email protected]