هل قطع غازي ذيل السمكة؟!

TT

أقرأ في هذه الأيام كتاب الدكتور غازي القصيبي، الموسوم بـ(استراحة الخميس)، وهو كتاب لطيف ظريف خفيف ومختصر، بعضه من (عندياته)، وبعضه من عند الآخرين.

تجلت فيه الروح الساخرة لغازي، وهي الروح التي لا تفارقه أينما توجهت ركائبه.

وأكد على ذلك في مقدمته، التي اعتبرها هو (إنذارا)، وجاء فيها: «كتبت ما كتبت هنا لسببين: الترويح عن نفسي، والترويح عن الآخرين، وإذا تسربت فكرة جادة عميقة إلى هذه الكتابات فلا شك أنها تسربت دون علم الكاتب».

وقد شرقت وغربت مع ذلك الكتاب والكاتب، من الأسئلة إلى الأجوبة، ومن الشعر العربي، الذي اعتبره ظاهرة إلقائية غير صحية، إلى الأمنيات المستحيلة، ومن الأقوال غير المأثورة إلى القبل الحساوية.

وفي ذلك الكتاب مقابلة صحفية أجريت معه في عام 1994، أقتطف منها ما راق لمزاجي.

س ـ ما هو أخطر قرار اتخذته في حياتك؟

ج ـ الزواج

س ـ من يضحكك؟

ج ـ من جهلت نفسه قدره.

س ـ ومن يبكيك؟

ج ـ هذه مهمة صعبة بعض الشيء.

س ـ شخصية نسائية تعجبك؟

ج ـ الطباخة.

س ـ ماذا يؤلمك؟

ج ـ ما يؤلم بقية البشر، والحيوانات.

س ـ هل لك أعداء؟

ج ـ لا يتجاوزون الآلاف.

س ـ هل أنت تقليدي أم مودرن؟

ج ـ أنا مودرن، رجعي.

س ـ كيف ترى الصحافة العربية؟

ج ـ مثلما تكونون تكون الصحافة.

س ـ كيف تتعامل مع مرؤسيك؟

ج ـ بدكتوقراطية.

س ـ كيف ترى الوضع العربي الآن؟

ج ـ كما تراه أنت، من أسوأ إلى الأسوأ.

س ـ بصراحة، بصراحة، هل كنت (مقطع السمكة وذيلها) عندما كنت في القاهرة؟

ج ـ فما أمر برسم لا أسائله

ولا بذات خمار لا تريق دمي

[email protected]