قال إنه كان في العالم الآخر!

TT

صدرت دراسة علمية موثقة عن الذي أصاب رواد الفضاء بعد عودتهم إلى الأرض، وخصوصا الذين أمضوا شهورا أو سنوات يدورون في سجون إلكترونية حول الأرض..

قبل أن يدخل رواد الفضاء في السفينة، لا بد أن يكونوا قد استعدوا تماما لهذه الرحلة بالمعلومات والتحذيرات. وغالبا ما يكون الرواد إما طيارين، أو مهندسي طيران.. أي لديهم معلومات كافية عن السفينة التي سوف يعيشون فيها ويعملون أيضا، لأنها ليست نزهة فلكية، وإنما هي مهمة علمية شاقة.. فكل واحد منهم عنده برنامج يجب أن ينفذه في أسرع وقت.. أنْ يساعد زملاءه، وأن يقوم بالاتصال بمحطات المتابعة الأرضية.. يدلي بمعلومات، أو يتلقى معلومات، أو يصحح مسارا، أو يضبط أجهزة تعطلت فجأة..

بعض رواد الفضاء يقولون إنهم يصابون بالهلوسة، بسبب السرعة، والضغط، وانعدام الجاذبية، والخوف، والإرهاق.

واحد منهم كان يقول إنه يستغرق في النوم لدرجة أنه لا يصحو إلا إذا جاءت أمه وهزته بعنف. يتحدث عن أمه وهو في سفينة الفضاء. وعلى الرغم من أنه على يقين من أن أمه ليست هناك، ولكن هذا هو إحساسه.

ومطلوب من رواد الفضاء أن يتكلموا طول الوقت، حتى لا يناموا. وحتى تكون لدى محطات المتابعة كل المعلومات عن حالتهم النفسية ولياقتهم العقلية. ولكن هيئة الفضاء الأمريكية تلتزم الصمت عن الذي أصاب الرواد. بعضهم في مستشفيات الأمراض العقلية، وبعضهم مريض، لا شفاء له.. ويرون جميعا أن هذا ثمن تبرع به بعض المواطنين في سبيل العلم، والإنسانية، والوطن..

ثلاثة في المائة من الرواد فقدوا الذاكرة، لدرجة أنهم لا يعرفون أن هناك سفن فضاء، أو رحلات فضائية. سألوا أحد الرواد «هل تذكر أين كنت؟»، فقال جادا «كنت في العالم الآخر!».