ألوف الصور قبل أن تموت!

TT

احتفلت هيئة الفضاء الأمريكية (ناسا) بنجاح مهمة المختبر الذي هبط على سطح المريخ (الكوكب الأحمر)، فقد فشلت قبل ذلك تجارب عديدة وبأجهزة غاية في الدقة، وسوف تنتهي مهمة هذا المختبر بعد أيام.

ولكن مما أسعد علماء الفضاء أن هذا المختبر هو أول جهاز في التاريخ يلتقط صورا للمريخ أثناء هبوطه بالمظلات الضخمة حتى يكون هبوطه ناعما، فكل المختبرات السابقة قد اصطدمت بسطح المريخ وفى أماكن تبعد كثيرا عن المواقع التي قررها علماء الفضاء.

أما الصور التي بعث بها هذا المختبر فهي لمساحات شاسعة من المريخ.. ومساحات أضيق.. ثم صور للأحجار والكتل غريبة الشكل. ومن المعروف الآن علميا أن تحت سطح المريخ يوجد الجليد.. ولم يعرف حتى الآن إن كان هذا الجليد قد ذاب في أزمنة سابقة، وإن كان هذا الذوبان قد اتخذ شكل البحيرات أو المحيطات.

وهناك نظريات مختلفة عند علماء الفلك والفضاء، فبعضهم يرى أنه ليس بعيد الاحتمال أن يكون الجليد قد ذاب في أزمنة قديمة.. ولكن علماء الفضاء لا يرون ذلك، فالصور لا تدل على أي آثار لهذه الظاهرة.

وقد قرر علماء الفضاء تعطيل المختبر فأصدروا أوامرهم بإغلاق كل الأجهزة، استعدادا لأن يجيء ثاني أكسيد الكربون ويدفن هذا المختبر إلى الأبد بعد أن أدى كل المهام التي طلبوها منه!

وتشكلت لجان دولية لفحص الصور، وهى بالألوف. وقد لاحظ بعض العلماء أن هناك أشكالا وظلالا في بعض الصور.. ويرون أنه لا يوجد شيء آخر غريب قد كان السبب في هذه الظلال، وإنما هي عيوب أو بسبب اهتزاز المختبر أثناء هبوطه أو بعد ارتطامه الهادئ بسطح المريخ. ولا يزال البحث والفحص والتحليل مستمرا!