ولم أعرف حقيقة ما حدث في عمان!

TT

قال لي الملك عبد الله الثاني ملك الأردن: إنه لا يعرف. وإن هذه هي المرة الأولى التي يسمع فيها هذه القصة. وكان ذلك في الرياض. وكان الأمير عبد العزيز بن فهد قد استضاف ملك الأردن ليشاهد بعض معالم الرياض ويرى قصره الأندلسي البديع.. وجلست بجوار الملك ووجدتها مناسبة، أو لعلها لم تكن مناسبة أن أحكي له ما حدث لي في عمان..

فقد كنت ضمن وفد سياحي برياسة د. ممدوح البلتاجي وزير السياحة في ذلك الوقت. وكان الوفد يضم الصديق محمد نسيم وكيل المخابرات والرجل الذي درب رأفت الهجان على دخول إسرائيل والتجسس عليها، ومحمد عبد النبي صاحب أوبرج الأهرام، ورءوف غالي زميلي في مجلس الشورى وأبو وزير المالية يوسف بطرس غالي..

وفي المطار فاجأني سفير مصر صارخا: إزاي جئت إلى عمان. كان يجب أن تخطرني قبل مجيئك.. ففي عمان ثورة عليك لأنك شتمت الملك حسين. والناس حطموا سيارات السفارة المصرية. وفي المطار كان في استقبالنا وزير السياحة الأردني. سألته. قال إنه لا يعلم. ثم توارى لحظات ليسأل وزير الداخلية. وعاد ليقول إن شيئا من ذلك لم يحدث. وذهبت إلى السفير المصري أسأله إن كان جادا.. فأكد لي ذلك، فقلت إن وزير السياحة الأردني ووزير الداخلية يؤكدان أنه لا صحة لما تقول..

وكان لا بد أن يجلس أمام غرفتي أحد الجنود. وتركت غرفتي ونمت في غرفة محمد عبد النبي..

وتذكرت كل ذلك، واقتربت من ملك الأردن أقول له: لم يحدث أنني شتمت الملك.. ثم نقلت إليه ما قال سفيرنا وما قاله وزير السياحة الأردني. وطلبت إن كان من الممكن أن أوضح وأن أصحح.. ويبدو أنه لم يكن الوقت المناسب أن أقول. ولكني قلت!