الموت «بالشيكولاته»

TT

قال جنرال صيني: «إذا كان لا بد من بسط النظام في العالم، فعلى أمتي أن تتبدل بادئ ذي بدء، وإذا كانت أمتي ستتبدل، فمسقط رأسي حريّ بالتغيير، وإذا كان لمسقط رأسي أن ينتظم، فعلى عائلتي أن تنضبط أولا، وإذا كان لعائلتي أن تتجدد، فعليّ أن أكون في طليعة التجدد».

وبنفس الصيغة تقريبا وجدت هذه الكلمات محفورة على قبر مجهول في أحد مدافن بريطانيا: «عندما كنت صغيرا وحُرّا، ولم تكن هناك حدود لخيالي، حلمت بتغيير العالم، وعندما كبرت وأصبحت أكثر وعيا ونضجا، اكتشفت أن العالم لن يتغير، فلذلك اختزلت أمنيتي إلى حد ما وقررت أن أغير وطني فقط.

ولكن ذلك أيضا بدا صعبا للغاية.

وعندما وصلت إلى اكتمال النضج، وفي محاولة يائسة أخيرة، قررت أن أغير عائلتي فقط، ولكن واحسرتاه حتى هؤلاء لم أستطع تحسينهم.

والآن وبينما أنا راقد على فراش الموت، أدركت فجأة، لو أنني بدأت أولا بتغيير نفسي، لكان بإمكاني أن أغير عائلتي، وبفضل تشجيعهم كنت سأقدر على تحسين بعض الشيء من وطني، وبعدها من يدري ربما كنت استطعت أن أغير العالم - انتهى».

ليس هناك أروع من ذلك الشعار: الواحد من أجل الجميع، والجميع من أجل الواحد.

* * *

«على المرء ألا يتوقع أن يكون كل ما في العالم منسجما مع طموحه»

- الحمد لله أن ليس عندي أي طموح في أي مجال، لهذا فلست منسجما نهائيا مع العالم، كما أن العالم كله ليس منسجما معي، ونفسي هي الوحيدة التي أبادلها الانسجام، وهي التي تبادلني الأحضان والقبل.

* * *

إذا كان لا بد من الموت، فإنني أتمنى أن أموت ميتة روبرت هيرش الذي يعمل في مصنع للفطائر، بعد سقوطه وغرقه في قِدر كبير ممتلئ بالشيكولاته.

وكان قبل سقوطه بلحظات يغازل إحدى زميلاته من العاملات، وعندما نهرته، زلت قدمه وسقط في القِدر وهو يضحك.

[email protected]