آسف جدا يا أصحاب السمو الملكي!

TT

اتصل بي مدير مكتب الأمير سطام، وسألني إنْ كنتُ قد طلبتُ الأمير، فقلت «أبلغ تحياتي للأمير، والجواب: لم يحدث!».

وبعدها بأسبوعين اتصل بي مدير مكتب الأمير نواف أمير الشباب، فطلبت إليه أن ينقل تحياتي إلى سموه. ونفس الجواب.

وأخيرا اتصل بي سكرتير الأمير عبد العزيز بن فهد، وسألني. قلت «أرجو إبلاغ تحياتي للأمير. ولم يحدث أن اتصلت به أخيرا..».

الحكاية: أن نصابا من المغرب اتصل بمكاتب الأمراء، يقول إنه أنا، ويطلب المساعدة.

وليست هذه أول حادثة في حياتي. فقد ذهبتُ لأقبض مرتبي، ففوجئت بأنه محجوز عليه. لماذا؟، لأنني اقترضت مبلغا من المال من أحد البنوك، لكي أشتري أثاثا لإحدى بناتي، مع أنني لا كنت متزوجا، ولا اقترضت، ولا اشتريت.. وإنما هو واحد له نفس اسمي..

ومرة أخرى كنتُ أزور صديقي حمدي عاشور محافظ الإسكندرية. وبعد أن جلست، وأطلت، سألني «أليس عندك كلام تشكرني به؟».

قلت «شكرا.. ولكن على ماذا؟».

إنه نصاب آخر، ذهب واشترى كابينة في منطقة المنتزه بالإسكندرية، على أنه أنا.

وتعاقد وأخذ الكابينة. وكان لا بد أن أسحب شكري للسيد المحافظ.. فالرجل له نفس اسمي تماما!.

ثم كنت في مكتبي في (أخبار اليوم) ليلا. وسمعت دقا غير مألوف على باب مكتبي. وفتحت الباب؛ فوجدت ضابطا ومعه فتاة، وقال لي «لا مؤاخذه..»، ونظر إلى الفتاة: «هل هو هذا؟»، قالت باكية «لا..».

والحكاية أن واحدا له نفس اسمي ضحك على البنت، ولا أعرف بماذا وعدها، وماذا جرى لها، وقال لها إنه أنا الذي أعمل رئيسا لتحرير مجلة (آخر ساعة).

ثم نصيحة من الممثلة الكبيرة (زوزو ماضي).. قالت لي «ضع صورتك مع المقال.. ضروري!»، لأنه تقدم إلى إحدى قريباتها من يريد الزواج، وقال إنه أنا..

وغير ذلك كثيرون ولكن هذه هي المرة الأولى التي يجيء النصب فيها على أرفع المستويات السعودية.. آسف يا أصحاب السمو الملكي..!