سبحان الله.. «يد الله»

TT

سبحان الله.. لقد أطلقت هيئة الفضاء الأمريكية (ناسا) اسم (يد الله) على مجموعة هائلة من النجوم والسدم والثقوب السوداء. المجموعة عبارة عن ذراع طويلة، وتنتهي بكف له أصابع. لكي تعرف مدى اتساع هذه المجموعة، فإن الضوء لكي ينتقل من طرف إلى طرف يحتاج إلى 150 سنة. هذه المجموعة تبعد عنا 150 ألف سنة.. أي أن صورتها التي التقطتها المراصد المدارية هي ما كانت عليه من 150 ألف سنة. أما أين هي الآن؟ فالله أعلم.. لأن علم الفلك هو علم الماضي.. فالذي نراه الآن في السماء ليس هو الموجود في هذه اللحظة. إنما كيف كان من ألف سنة، أو عشر، أو 14 ألف مليون عندما بدأ الكون؟!

ووجدوا في هذه المجموعة حركة هائلة رهيبة مخيفة من النيران والغازات، بعضها يلتهم البعض، وبعضها يتوارى.. كأن يدا قد سحبته إلى الوراء..

ولا معنى للوراء أو الأمام في هذا الكون.. فنحن لا نعرف للكون جهات أصلية. فإذا كنا ـ وفقا لنظرية آينشتين ـ نرى أن للكون أربعة أبعاد: الطول، والعرض، والارتفاع، والزمن.. فهنالك نظريات أخرى ترى أن للكون سبعة، وثمانية، وعشرات الأبعاد.

كيف؟ لا تسألني..

وهناك نظرية تقول إن 2+2 = 4 عندنا فقط، أي في عالمنا المحدود، ولكنها لا تساوي ذلك في أكوان أخرى.. وإذا كان الذي يبدأ ينتهي، والذي يولد يموت، فهذا في عالمنا نحن. أما في الكون، فلا نعرف ما الذي كان قبل البداية.. وإذا كان يتمدد من 14 ألف مليون سنة، فأين يذهب كل ذلك؟ وإلى متى؟ لا تسألني!

وهذه المجموعة الهائلة من النجوم بها (حضانات) لتربية النجوم الوليدة.. وفيها مقبرة أيضا للنجوم التي طال بها العمر.

سبحان الله!