إلى اللقاء القمر فوبوس!

TT

موعدنا في أغسطس من العام القادم، وسوف يبهر الروس العالم كله. فقد فشلت روسيا عشرين مرة منذ سنة 1960 في الوصول إلي المريخ. سقطت سفن الفضاء أو طاشت.

وكما هزت العالم عندما أطلقت أول جسم صناعي يدور حول الأرض وأطلقت الكلبة لايكا وجاجارين وفالنتينا. وفزعت أمريكا وانطلقت إلي الفضاء وتقدمتها في كل الرحلات الفضائية بفضل صانع الصواريخ الألماني فون براون، والذي كان أسير الحرب العالمية..

أما الموعد الذي حدده العالم الروسي زخاروف، فهو مفاجأة للدنيا. وإن كان قد أعرب عن الخطوط العريضة للمشروع، فقد اهتدى الروس إلى أن أحسن موقع لتصوير المريخ ومعرفة من أين جاء، والتربة، والبداية، أن تهبط روسيا على القمر فوبوس، وهو أحد قمرين صغيرين يدوران حول المريخ. وفوبوس له شكل ثمرة بطاطس، طولها 18 ميلا وعرضها 17.. ولونه أسود كالفحم. وسوف يعكس ضوءا على سطح المريخ يجعله أوضح للعدسات المعقدة التي أعدها الروس. وفوبوس يبعد عن المريخ 3721 ميلا، بينما قمرنا يبعد عن الأرض 239 ألف ميل ونيف، تقطعها سفينة الفضاء في ثلاثة أيام بسرعة 28 ألف ميل في الساعة، بينما الوصول لفوبوس يحتاج إلي ستة أشهر ذهابا ومثلها في الإياب..

وسوف يكون وزن المركبة الروسية طنا، بينما المختبر الصغير الذي سيهبط منها يزن 233 كيلوجراما. وعندما يهبط المختبر تخرج منه ذراعان تجمعان الأحجار وتضعانها في صندوق كروي الشكل ينقلها إلي سفينة الفضاء.

وتعود السفينة ويبقى المختبر ليجيب عن السؤال: لماذا قمران للمريخ ولماذا يختلفان في التكوين البركاني؟ ومن أين جاء المريخ، وما الذي حدث لكي ينشطر إلي قمرين.. وهل كانت هناك مياه في أي وقت.. وما معنى الأحجار التي تبدو لامعة..؟

وبقية المعلومات والتساؤلات تبدأ عند عودة المركبة الفضائية في مارس سنة 2011.. وما ذلك ببعيد!