هذا كل ما أعرفه!

TT

آخر قرارات الرئيس أوباما: تعيين سيدة ملونة عضوا في المحكمة العليا.. وتعيين أسود رئيسا لهيئة الفضاء الأمريكية (ناسا). وقد رحب علماء هيئة الفضاء برئيسهم الجديد، لأنه رائد فضاء ومن المحاربين القدماء في سلاح الطيران الأمريكي في حرب فيتنام، فقد كانت له 200 طلعة، أي اشترك في مائتي هجوم. ثم إنه رجل على خلق وكان في المعاش. ولكن الرئيس استدعاه تكريما وتقديرا له..

وفي جوانب كثيرة من الحياة السياسية والاجتماعية والعلمية كانت للرئيس أوباما لفتات فريدة. تؤكد قوته التي تعتمد على شعبيته وعلى الأفكار الجديدة التي دعا إليها. وقد نفذ الكثير منها.

يبقى ما الذي سيفعله في الشرق الأوسط؟ سوف يزور السعودية. ويزور مصر ويلقي منها خطابا موجها إلى أمة الإسلام والعروبة.. ومن المؤكد أنه ليس متعصبا مثل سلفه الرئيس بوش الابن، الذي أعلن من أول لحظة أن الخلاف بين أمريكا والعالم الإسلامي خلاف صليبي ـ أي أنها حرب بين دين ودين. ولا تسامح بيننا.

والرئيس أوباما ينحدر من أصول إسلامية ومسيحية. ولذلك فهو يعرف التعايش بين الأديان..

فماذا عساه يقول في خطابه التاريخي؟

أما أنه تاريخي فلا شك في ذلك. ولكن المشكلة التي يواجهها في أفغانستان وباكستان والشرق الأوسط عويصة معقدة. مثلا: فلسطين وإسرائيل. فقد عاش الشعب العربي على وعود وعهود. وانتقل من عهد إلى وعد ومن وعد إلى وعد إلى حرب إلى تجويع إلى ترويع. وهو في كل الأحوال يصطدم بصخرة صماء هي: ثوابت السياسة الأمريكية. ومن أهم الثوابت تأييدها لإسرائيل رئيسا بعد رئيس. يختلفون وجها وتوجها ولكن هذه الصخرة الصماء هي العقبة الكأداء!

فهل يقوم الرئيس أوباما بتفتيت هذه الصخرة؟ الجواب لا.. هل يحرك هذه الصخرة؟ هل يدور حولها؟ فهذه الصخرة هي صنم الإدارة الأمريكية.

ولكن هناك أملا في أن يقدم لنا شيئا جديدا. ولا بد أن يكون قد اتفق عليه مع إسرائيل. لا بد من شيء يقدمه ولا بد أن إسرائيل تريده أن ينجح.. ولا تستطيع إسرائيل أن تدخل في صراع مع الرئيس والشعب الأمريكي..

يعني إيه؟

أكذب عليك لو قلت إنني أعرف أكثر من هذا!