حصان دافنشي

TT

ومن الأعمال العظيمة التي لم تتم.. تمثال لحصان ظل دافنشي يفكر ويدبر ويصمم 12 عاما.. وجمع له البرونز من كل مكان وصمم فرنا خاصا. وجاءت الدولة فاستولت على البرونز من أجل المجهود الحربي. فأقام نموذجا للتمثال كان يصممه. وجاءت الأمطار والجليد وحطمت هذا التمثال!

والفنان الكبير ميكلونجلو طلب منه البابا يوليوس الثاني أن يقيم له مقبرة تحفها التماثيل.. ولكن الفنانين الحاقدين على ميكلونجلو ذهبوا إلى البابا وقالوا: فأل سيئ أن تبني مقبرة وأنت لا تزال حيا!

وعدل مؤقتا عن المشروع وكان ميكلونجلو مشغولا في ذلك الوقت بأعظم عمل في تاريخ الرسم.. وهو رسم القبة السداسية في كنيسة القديس بطرس..

ومع ذلك صمم ميكلونجلو تحفة أخرى وهي تمثال (موسى) ووضعه أمام مقبرة متواضعة للبابا يوليوس الثاني.. أما مشروعه الجبار فلم ينته منه لأنه لم يبدأ بعمله.. وإنما انشغل به فقط..

والموسيقار موتسارت وهو في أشد حالات المرض جاء من يساومه على لحن جنائزي لقاء مبلغ كبير من المال. وعمل موتسارت ليلا ونهارا. وجاء الرجل وأخذ اللحن وادعى أنه من تأليفه. وكان ناقصا ويحتاج إلى عبقرية لتكملته.. ومن الصدف الغريبة أن يعزفوا هذا اللحن عند وفاة موتسارت.. أما جنازته فلم يمش فيها غير ثلاثة أو أربعة.. وليس من بينهم زوجته.. ودفن موتسارت في مقابر الفقراء..

وبعد سنوات اكتشفت زوجته أن هذا اللحن الجنائزي من تأليف موتسارت وليس من تأليف ذلك الرجل الغامض الذي اشتراه سرا!

وعرفنا بعد ذلك عند مشاهدة فيلم (أماديوس) أن الشخص الغريب الذي جاء إلى موتسارت هو الموسيقار الحاقد عليه بسيلري. ويقال إنه هو الذي وضع له السم فمات!