حياة غريبة وموت أغرب!

TT

في الأسبوع الماضي توفي عالم الفضاء البريطاني كيفين بول (53 سنة).. ووفاته كانت غريبة. فقد خاطر كثيرا بحياته من أجل أن يعرف ما بين الكواكب والنجوم. وتصلبت العروق في رقبته بسبب الساعات الطويلة من النظر إلى السماء مستلقيا على ظهره. وآخر مغامراته أنه ركب في أحد بالونات الاختبار. وبعد لحظات من صعود البالون سقط على الأرض محترقا.. مات عالم كبير في حادث تافه!

وأول رائد للفضاء يوري جاجارين الذي ارتفع في مدار حول الأرض سنة 1961.. بعد هذه المغامرة الفريدة في تاريخ الإنسانية ركب طائرة تدريب فسقط بها محترقا..

وفى التاريخ نهايات غريبة لشخصيات ممتازة. فأستاذنا العظيم أرسطو مات غرقا. فقد كان لديه اعتقاد أن الماء تياران، أحدهما ساخن والثاني بارد. فنزل إلى الماء يتأكد بنفسه فغرق لأنه لا يعرف السباحة!

والشاعر الصيني لي يو ركب زورقا في ليلة مقمرة فأعجبه شكل القمر على الماء.. فانحنى يقبله فسقط فمات!

والشاعر الإغريقي ترتيبادور كان يداعبه أحد أصدقائه فألقى إليه بثمرة تين فاستقرت في فمه. فاختنق. ومات..

والأديب الإنجليزي مارلو ـ مثل شاعرنا كامل الشناوي ـ توفي بعد وجبة ثقيلة..

ويقال إن الشاعر لوسيان قد مزقته الكلاب، ويقال إن الأديب الكبير يوربيدس هاجمته النساء احتجاجا على ما جاء في إحدى مسرحياته من سخرية.. فمزقته النساء وخنقن الأديب الكبير ولم يتركنه إلا جثة هامدة!

وظهرت من بين النساء شاعرة كانت قد أعدت قصيدة للسخرية منه.. ولم تكد تمضي في قصيدتها حتى هاجمها كلب ومزقها.. وسقطت جثتها على جثة يوربيدس..

ثم كانت الجنازة والنساء يبكين لا عليه ولكن على الشاعرة التي لم تشف غليل النساء من الشاعر الكبير!