أقصر وأبلغ وأجمل عبارة!

TT

يقال إنه في إحدى الحفلات تراهنوا على من يستطيع أن يكتب قصة قصيرة في دقيقتين بشرط أن تكون من ست كلمات. وكان حاضرا الأديب الكبير همنجواي. فأمسك قلمه وبسرعة كتب على الفوطة:

معروض للبيع طفل له حذاء لا يبلى!

وكسب همنجواي الرهان.

ويقال إن هذه قصة لم تحدث. لكن النقاد لا يستبعدون حدوثها، لأن أسلوب همنجواي هو السريع الموجز المفيد..

وبعد سنوات ظهر كتاب ضخم عنوانه «الست كلمات». ويضم الكتاب كل العبارات الشهيرة ذات الكلمات الست. من بينها:

المرة القادمة أبوان أجمل وشعر أصفر!

وكتبت فتاة صغيرة: حامل مرة أخري ولا أعرف ممن!

ولم يضم الكتاب العبارة الشهيرة لأحد قادة الرومان: ذهبت ورأيت وسمعت وحاربت وانتصرت وعدت!

ويقال إن الكاتب الساخر مارك توين كان بارعا في مثل هذه العبارات براعة فولتير وغيره من المفكرين الساخرين. وقد نسبوا إليه أنه ذهب إلى أحد المطاعم وتأخر الجرسون في تقديم الطعام فترك له ورقة مكتوبا عليها:

«عيد ميلادي صار أجمل فلن أراك»!

وإذا ذكرت العبارات القصيرة الخالدة والتي ليس لها مثيل، فهناك الآية القرآنية التي جاءت على لسان الهدهد الذي بعث به الملك سليمان ليعرف أخبار بلقيس ملكة سبأ قبل زيارتها له في القدس. فقد حدث أن قال عفريت من الجن للملك سليمان إنه يستطيع أن يأتي بعرشها ليراه.

قال: أنا أتيك به قبل أن تقوم من مقامك. وقال الذي عنده علم من الكتاب: أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك..

أما عبارة الهدهد فهي: جئتك من سبأ بنبأ يقين ـ أعظم وأقصر وأبلغ عبارة في التاريخ ومن خمس كلمات ـ سبحان الله!