أغمض عينيك لكي تراني

TT

يتفنن البعض في البلاد الغربية في «التقاليع» المبتكرة، سواء في المأكل أو الملبس أو المركب أو المناسبات.

وأكثر من يفعل ذلك هم المقدمون على حفلة العرس أو الزواج، فتجد العروسة مثلا تزف إلى عريسها وهي لابسة «فستانا» أحمر بدلا من الأبيض المتعارف عليه.

أو يقرر اثنان أن يكون عقد قرانهما تحت الماء، أو في القطب المتجمد الشمالي في فندق مبني من الثلج، أو هما يحلقان في طائرة شراعية، وهكذا، وهكذا.

ولكن أغرب تقليعة هي ما أقدمت عليها عروسة نمساوية أرادت أن تفاجئ بها عريسها، فطلبت من المدعوين أن يظلوا في صالون الحفلة، وقالت للعريس انتظر في غرفة النوم حتى أقرع عليك الباب، وفعلا التزموا بما طلبت.

وما هي إلا فترة قصيرة حتى قرعت على عريسها الباب، قائلة له: أغمض عينيك أولا قبل أن أدخل عليك، فأغمض عينيه، وما أن دخلت وأغلقت الباب حتى قالت له: افتح عينيك يا حبيبي، وعندما فتحهما صعق عندما شاهدها تقف أمامه عارية تماما، ولا يسترها غير طرحة صغيرة تضعها على رأسها، وكانت أثناء ذلك تصفق وتتقافز من شدة الفرحة وحلاوة المفاجأة؟!

والغريب أن العريس اعتبر هذه الحركة منها إهانة شخصية له، فخرج غاضبا، ورفض إتمام الزواج، وحصلت مشكلة، ولا أدري هل حلت أم ما زالت قائمة؟!

ولكن، تدرون؟!، تستاهل ما حصل لها وأكثر، يعني إلى هذه الدرجة هي مستعجلة؟!.

***

للعام الثاني على التوالي سنت سنة حسنة مقاطعة «ايلان» في «تايوان»، وذلك في احتفال غير مسبوق في «عيد الأم».

فقد دعت «ألف أم».. وأجلسوهن بجانب بعضهن البعض على مقاعد خشبية مستطيلة في أكبر حديقة عامة، وجيء بألف طفل وطفلة من أبناء هؤلاء الأمهات، لكي يغسلوا أقدام أمهاتهم بالماء الدافئ، وهم يؤكدون أن الاتصال البدني يساعد في تحسين العلاقة بين الأبناء والأمهات، ويمكن الأطفال من الاعتناء بأمهاتهم، لأن أمهاتهم اعتنين بهم عندما كانوا صغارا.

لا شك أن ذلك تقليد جميل.

غير أنني أرثي لبعض الأطفال وأقول: الله يعينهم على الروائح التي تخرج من بعض أقدام الأمهات.

[email protected]