(دبل كبدي) ـ أي طفّشني ـ من كثرة ما كان يردد دائما كلمة (بالمتوسط)، وهو بالمناسبة رجل إحصاء.
ولكي أحرجه سألته: ماذا نقول عن رجل وضع رجله اليمنى على صفيح ساخن، ووضع رجله اليسرى داخل ثلاجة؟!
فقال لي: معنى ذلك أنه في (المتوسط) مرتاح.
عندما سمعت جوابه هذا نهضت واقفا ثم اتجهت نحو الباب، وقبل أن أخرج سمعته يقول لي: إن سؤالك هذا سؤال حشاشين.
* * *
هل صحيح أن الابتسامة هي طريقة غير مكلفة لتحسين المظهر؟!
ليس دائما على كل حال، فبعضهم عندما يبتسم في وجهك على حين غرّة، تصاب بالرعب والقرف في آنٍ واحد، خصوصا وأنت تتأمل أسنانه الصفراء المتراكبة بعضها فوق بعض، والتي لا تعرف الفرشاة والمعجون لها طريقا.
* * *
والدها رجل مرن ومنطقي، ويعتقد أن من حق ابنته عندما يتقدم لخطبتها أحد، أن يشاهدها وتشاهده، ويناقشها وتناقشه، وبعدها يكون لها القرار ـ وهذه سنّة حسنة.
وتقدم لها أحدهم، وبعد أن غادر سألها والدها عن مرئياتها فيه، فرفضته، واحترم والدها رغبتها تلك، وبعد فترة تقدم لها شاب آخر، وبعد أن جلست معه قليلا خرج، وعاد والدها يسألها فقبلته، فاحتار والدها باختيارها لأنه كان يعتقد أن الأول هو الأجدر والأصلح، فطلب منها أن تبرر له اختيارها فقالت: إنني عندما جلست مع الأول يا بابا ظننت أنه أذكى إنسان في العالم، وعندما جلست مع الثاني ظننت أنني أذكى إنسانة في العالم.
فقبّلها والدها وحضنها قائلا: (عفارم) عليك يا ابنتي!
* * *
قرأت أنه في خطوة غير مسبوقة قرر القائمون على مفاعلات الطاقة النووية في روسيا تنظيم مسابقة لاختيار (ملكة جمال الطاقة النووية) لعام 2009، وصدرت احتجاجات من مناصري حماية البيئة، لأنه عندما وقفت المتسابقات لالتقاط صور لهن وهن بملابس البحر الساخنة أخذ المحتجون يقذفونهن بالطماطم وأكياس الألوان السائلة، غير أن المتسابقات أدرن ظهورهن ولم يبالين.
عندما قرأت ذلك تذكرت بعضا من النساء، إحداهن اسمها (نيران)، والثانية اسمها (ديناميت)، والثالثة اسمها (ذَرّية)، ومن حسن الحظ أنني لم أسمع حتى الآن عن واحدة اسمها (بازوكا).