ما رأي مدير جامعة الملك سعود؟

TT

** «إي ميل» من احدى القارئات اكتفت باسم (بنت نجد) واخفت اسمها الحقيقي، وقد دونت «إي ميلها» بعنوان (الجامعة والبصمة) تقول فيه: استاذي الكريم اني احترم رأيك وعقلانيتك في النظر للأمور وموضوعيتك في نقاشها.. انني ارفع اليك مشكلتي وينضم لصوتي الكثير من زميلاتي الموظفات في جامعة الملك سعود.. هل تتوقع في الالفية الثالثة، وفي صرح حضاري كبير مثل هذا.. ان تؤخذ البصمة مقياسا لمدى انضباط الموظفات (حضور وانصراف)؟ هنا وفي هذه الجامعة العريقة والتي ينتظر منها التطور والتقدم نحو الافضل.. يصدر قرار بناء على رأي احد الاشخاص، بأن الانضباط في العمل ـ الانصراف والحضور ـ يحدده جهاز تضع الموظفة يدها داخله ليأخذ بصماتها ليتمكن من ضبط الدوام.. تحت اي مسمى يحدث هذا؟! كأننا في معتقل، او متهمات في قضايا ولا بد من الفيش والتشبيه.. هناك موظفات كثيرات منا امضين في العمل من عشر الى عشرين سنة.. أهكذا يكون التقدير المعنوي لهن.. ناهيك من وضعهن كأمهات واخوات وزوجات.. كأنهن صاحبات سوابق.. واني اتساءل: ألم يكن من الافضل الاستفادة من هذا الجهاز الباهظ الثمن في مجالات اخرى.. اننا متعجبات كيف تمت الموافقة على هذا الاجراء البوليسي من قبل الجهات المسؤولة؟

استاذي.. احتراما لكينونة المرأة ومكانتها.. ارجو منك مناقشة هذا الموضوع في عمودك اليومي.. للنظر في مثل هذه المواقف التي تضع سمعة جامعاتنا في افواه الآخرين.. وتصور ان تصل هذه الازمة الى الصحف الاجنبية فماذا سيقولون عنا؟

انني وجميع زميلاتي ننتظر منك ومن كل الصحافيين الشرفاء ان يقفوا بجانبا وان يساندونا في هذا الموقف الذي لم يسبق له مثيل في العالم من قبل!

*** وأنا أضع هذه الشكوى أمام مدير جامعة الملك سعود لعله يتفضل بالرد والايضاح.

همس الكلام:

«السؤال لا يكلفك الكثير.. الجواب يكلف أكثر».