من دفاتر القضاء

TT

* من الأشياء المحيرة ان نسمع عن كل هؤلاء اللاجئين الذين يغامرون بحيواتهم من أجل الوصول إلى بريطانيا في الوقت الذي يحلم فيه البريطانيون بالخروج منها. نشرت صحيفة «تغرتن غازيت» في السابع من الشهر الماضي تقريراً عن واحد من هؤلاء فقالت:

«اعترف ديفد فلبس بانه قام بعمل في منتهى الجنون عندما لاحظ الشرطة تطارده لسياقته البطيئة التي سببت زحاماً في الشارع في منطقة دفن. قال: وكنت اسوق التراكتور على الطريق عندما لاحظتني الشرطة. لم تكن على التراكتور لوحة ارقام. حرت كيف اجيب على اسئلتهم عندما سألوني لماذا اسوق التراكتور على طريق عام بدون رقم. رحت اجيب عليهم باللغة الاسبانية. الواقع انني لا اعرف اللغة الاسبانية ولكن الشرطة ايضاً لم يكونوا يعرفونها. فواصلت الكلام بها وأنا احرك يدي يميناً وشمالاً على عادة الاسبان لنحو عشر دقائق. ثم لا أدري ما الذي دخل في مخي وجعلني ادور بالتراكتور نحو أحد الحقول وأندفع فيه.

«لم تكن سرعة التراكتور تتجاوز 20 ميلاً ولكن الأرض كانت طيناً واوحالاً فلم اتوقع من الشرطة ان تلحق بي. فواصلت الجري لثلاث ساعات اجتزت فيها شتى الترع والمستنقعات والمزروعات وعبرت حتى نهر اليو عدة مرات املاً في التخلص منهم. تركت التراكتور اخيراً والتجأت إلى بيت أحد الأصدقاء. اخذني إلى الحانة وقال لي بأنني ارتكبت حماقة كبيرة واتصل بالشرطة لتسليمي لهم.

«لا ادري لماذا اخترت ان اجعل نفسي اسبانياً. ولكنني وجدتها فكرة لطيفة واعتقدت الشرطة انني لاجئ لا شرعي، ولهذا اهتموا بمطاردتي. ولكنهم الآن اكتشفوا هويتي فأحالوني بدعوى مخالفة مرور. يا خسارة كنت انتظر ان يعتبروني لاجئاً لا شرعياً ويسفروني إلى اسبانيا لاستمتع بشمسها الدافئة»!

* وهذه حكاية يجب ان تكون موعظة للمدمنين على الكحول والخمور كما روتها صحيفة «الناشنال بوست» الكندية.

ادلى دان سوينهورن، المسؤول عن خدمات القمامة الكندية فقال: «استغرب كيف نجا هذا الرجل. فليس من المعتاد ان ينجو أحد من مثل ذلك. يكفي ان نتصور ان ما حدث يتضمن السقوط من ارتفاع 14 قدماً على ارضية حديدية ثم الانكباس بالمكبس الآلي الذي يحول الشيء إلى خمس حجمه الأصلي.

«كان المستر سوينهورن يتكلم بعد اكتشاف رجل تعرض لذلك في مركز قمامة المدينة. قال: «لم اصدق اذني عندما سمعت الصرخات. تصورت بادئ ذي بدء ان الصرخات كانت من حيوان أو شيء ما. كان هناك الكثير من الانين. فرحنا نحفر الزبالة ونزيلها من حول رأسه. ثم اكتشفنا انه ما زال محافظاً على شعوره. كان مشوش الفكر ولكنه استطاع ان يخبرنا انه احتسى بضعة اقداح من الخمرة في الليلة الماضية. ثم تسلق ودخل في برميل قمامة لينام فيه ويتقي البرد. وبالفعل استغرق في النوم، ويظهر ان الزبالين جاءوا عند الساعة الخامسة فجراً والتقطوا البرميل. وظل نائماً حتى القوا به في صهريج الكبس. بدأ يصرخ ويولول ويضرب على جدار الصهريج دون ان يسمعه أحد، بسبب الضوضاء العالية التي يسببها المكبس. حديد بحديد. لف رأسه بكمية من الجنفاص الوسخ الذي اقلقه لقذارته. ولكنني أرى انه كان محظوظاً باستعمال ذلك ومن ثم نجاته.

«اخذوه بعد ذلك إلى المستشفى حيث وجدوا انه قد انكسر فكه وكلتا ذراعيه وعدد من ضلوعه. وبخلاف ذلك كان سالماً معافى»!