بدء العام الدراسي.. بين التأجيل أو الإبقاء

TT

تأكيد المصدر المسؤول في وزارة التربية والتعليم السعودية لصحيفة المدينة ـ عدد أمس السبت ـ بأن الاجتماع الذي سيعقد في العاشر من شهر شوال المقبل ـ بعد شهر من اليوم ـ الذي يجمع مسؤولين قياديين في وزارتي التربية والصحة، سيحدد مصير بدء العام الدراسي، إما بالتأجيل بسبب إنفلونزا الخنازير، أو بقاء الموعد كما هو، وهذا الموعد يسبق الموعد المفترض لبدء العام الدراسي بخمسة أيام فقط، أي أن قرار الإبقاء أو التأجيل سيتخذ في وقت قصير يحرم الكثير من الأسر من اتخاذ قرارات مهمة تتصل بتمديد عطلاتهم أو إبقائها، في ظل حركة التنقلات الداخلية والخارجية للكثير من الأسر إبان الإجازات والأعياد.

وطالما أن الأمر يتصل بإنفلونزا الخنازير، فالحقائق المتصلة بها تبدو على قدر كبير من الوضوح، فيما يتصل بأعراضها وطرق انتقالها ودرجة خطورتها، ولن تختلف هذه الحقائق من الآن إلى ما بعد شهر كثيرا إلا في مستوى استعداداتنا لمواجهتها، ومدي ما تحقق من هذه الاستعدادات وما ينبغي تحقيقه قبل بدء العام الدراسي.

أدرك أن حالة القلق لا تعيشها وزارة التربية والتعليم في السعودية وحدها، لكن تشاركها فيه مختلف وزارات التربية والتعليم في المنطقة، ومع هذا لم تعلق أي جهة مصير بدء العام الدراسي إلى ما قبل خمسة أيام فقط من موعده المفترض، فمن شأن ذلك أن يحدث بلبلة وحيرة وتوتراً لدى الطلاب وأسرهم، فلبدء العام الدراسي استعداداته ومتطلباته ومتغيراته التي لا يمكن أن تتحقق في ظل قابلية التأجيل.

ونحن ننظر بعين التقدير لاهتمام وزارتي التربية والصحة بهذه المسألة، في ظل الوضع الخاص لبلادنا، المتصل بالعمرة والحج، إلا أن ما نناقشه هنا يتلخص في موعد الاجتماع الذي سيحدد مصير بدء العام الدراسي، إما بالتأجيل أو إبقاء الموعد كما حدد من قبل، إذ من المفترض أن يتم ذلك الاجتماع في موعد مبكر، كأن يتم في نهاية شهر رمضان، لتكون ثمة فسحة للناس لاتخاذ قراراتهم، وتنظيم حجوزات سفرهم وضبط تنقلاتهم، فخمسة أيام قبل الموعد ستؤدي إلى حالة إرباك لا أحد يود حدوثها.

فهل تراجع التربية والصحة أجندة اجتماعهما؟

[email protected]