أخيرا أبلغت الإنتربول!

TT

كنت قد كتبت أن نصابا مغربيا انتحل اسمي واتصل بمكاتب سبعة من أصحاب السمو الملكي مدعيا أن ابنته مريضة وفى حاجة إلى خمسين ألف دولار لعلاجها في باريس. واتصل بي السكرتيرون ونفيت هذه الواقعة..

واتسع نطاق النصب فاتصل بي وزير خارجية الإمارات وقال إنه ضحك عندما قرأ مقالي عن هذا النصاب. فقد اتصل به أيضا.

ثم كلمني صديقي رجل الأعمال السعودي محمود سعيد وهو يضحك. وحكى نفس القصة.

وأخيرا اتصل د. عباس الجبلاوي ابن الأديب طاهر الجبلاوي أحد تلامذة الأستاذ العقاد وهو رئيس مجلس إدارة إحدى شركات بن لادن.. فقلت له: إن الشيخ بكر بن لادن صديقي وكذلك أخوه الشيخ خالد.. ونفيت الاتصال بأي أحد في هذه المؤسسات..

ونقلت شكواي إلى صديقي اللواء حمدي عبد الكريم مساعد وزير الداخلية المصري ليجد حلا عند الإنتربول (البوليس الدولي) فوعد.

ثم اتصلت بي مندوبة شركة إيطالية في ليبيا.. وتلقيت نفس السؤال: إن صديقك رئيس مجلس الإدارة يريد أن يطمئن عليك.. هل أنت هذا ونفيت أن أكون هذا الذي.. طلب مساعدة خمسين ألف دولار أجر عملية جراحية في باريس لوالدته أو لأخته..

وقررت أن أطلبه في التليفون. ولكن من المؤكد أن هذا التليفون ليس خاصا به. فنصاب على هذه الدرجة لا بد أنه خائف أن يكشفه أحد.. لا بد أنه في كل اتصال يعطي رقمي لشخص له علاقة. ولكن قررت أن أجرب. وطلبته فوجدت الرقم مشغولا.. ولكنه لا بد.

وفوضت أمري للبوليس الدولي..