طه حسين يقول: عندي جائزة لمن يفهم الأستاذ العقاد؟!

TT

وفجأة اتجه الحوار إلى أن أحد كتب الأستاذ العقاد قد قررته وزارة التربية والتعليم على الطلبة. والطلبة يصرخون لأنهم لا يفهمون ما قاله العقاد. وظهرت البهجة على وجه الأستاذ العميد، وانفتحت شهيته لكلام قد احتبس عنده.

فقال: وأنا لا أفهم ما قاله العقاد.. هاها..

وهاها من طه حسين وقد أحنى رأسه وكأنه يخفيها حرجا تماما مثل فولتير.. فقد كان يخفي رأسه وسلاحه القاتل وراء ظهره.. وقال طه حسين، إن أحفادي قرأوا كتاب العقاد عن «أبو الشهداء» ولم يفهموه، وأنا أعلن عن جائزة لمن يفهم هذا الكتاب هاها..

وأحنى رأسه..

وكأنه يقول لعبد الرحمن الشرقاوي.. قال الأستاذ: العقاد يضع رأيه في أفواه أبطاله.. فهم يتحركون ويفكرون بالضبط كما أرادهم العقاد.

وطه حسين يشير إلى أسلوب العقاد في تحليل الشخصيات وأسلوب طه حسين في تحليل الشخصيات أيضا. وقال طه حسين: إن كتاب العقاد عن أبي نواس كأن الذي كتبه فرويد وليس العقاد. فقد طبق العقاد على أبي نواس كل نظريات علم النفس عند فرويد..

هناك مقولة شهيرة ـ أنا الذي أقول ـ إن العقاد يمشى أمام النص وطه حسين يمشى إلى جواره وتوفيق الحكيم يمشى وراءه..

وأردت أن أرد على الأستاذ، لولا أننا اتفقنا ألا نرد وأن نترك الأستاذ يقول. ونحن سعداء بما يقول لا بما نقول..

ثم قال الأستاذ: إن أخانا الأستاذ أنيس قد لا يعجبه ما أقول. فهو يحب العقاد إلى حد كبير..

وسكت كأنه ينتظر أن أرد! ولم انطق بكلمة!

ولكن رددت عليه في عدة مقالات لم يسعد بها الأستاذ وأدهشه أن تكون لهجتي هي الدفاع عن المرحوم العقاد هكذا جارحة!

يتبع