مخمور من غير بنطلون من أجل البتسا!

TT

الزعيم الروسي خروشوف هو أول وآخر من دق منصة الأمم المتحدة بجزمته. والرئيس القذافي هو أول وآخر من مزق ميثاق الأمم المتحدة في الأمم المتحدة..

وقد سبقته عضو الكنيست الإسرائيلي جئولا كوهين التي مزقت اتفاقية كامب دافيد. ومن الغريب أن الرئيس السادات قد أعجب بشجاعتها.. وسألني إن كنت أعرفها. فقلت من الممكن أن أعرفها. وعرفتها وسألتها: لو دعوناك لزيارة مصر هل تقبلين؟ فأجابت بسرعة: نعم بشرط أن تخرجوا من سينا!

فضحك الرئيس السادات قائلا: ممكن إذا أخرجنا عينيها من رأسها. وقلت لها ثم فكرت قليلا. ووجدت أن عينيها أهم من سينا كثيرا.

وأذكر عندما نشرت خبرا غير صحيح بالاتفاق مع الرئيس السادات الذي أراد أن يعرف صدى أثر هذا الخبر. الخبر أن السادات يحلم بأن يتوضأ الفلسطينيون من ماء النيل وأن يصلوا في المسجد الأقصى.

سالت جئولا كوهين قالت: لا نريد بلهارسيا!

فقال السادات: إنها لا تدري. إنهم يموتون عطشا، فمنسوب الماء المالحة في أرضهم قد ارتفع، كما أن الموارد المائية ضئيلة. وهم يشربون من البحر. فليشربوا..

وفي الأسبوع الماضي أعلن تايلور برانش مؤرخ الرئيس كلينتون أن كلينتون قد قال له ضمن 79 جلسة مسائية إن البوليس السري وجد الرئيس الروسي يلتسين في الشارع من غير بنطلون. لقد كان مخمورا. ولما حملوه إلى قصر الضيافة سألوه عن السبب فقال: إنما أردت أن أكل بتسا!

والرئيس يلتسين ليس أول من نسي البنطلون، فقد نسيه من قبل الموسيقار الروسي برودين. فقد أقام حفلة في بيته. وفوجئ الضيوف بأن الموسيقار قد نزل من غير بنطلون. ولم ينتبه إلى نظرات الناس. ولم يحاول أحد من أول لحظة أن يلفته إلى ذلك. فقد كان من عادة برودين الاحتفال بالناس والترحيب بهم بالأحضان والقبلات، وخاصة إذا كان بين الضيوف سيدات. وكان برودين مخمورا. ولم يستطع أحد أن يتدارك الموقف. وقد حاول كثيرون. ولولا أن طفلا صغيرا حاول أن يمسك يده، فلما نظر إلى الطفل وجد المصيبة. فما كان من إحدى السيدات إلا أن خلعت البالطو ولفته حول وسطه.. فاستغرق في تقبيلها ووقع البالطو ولما انحنى يأتى به أدرك بوضوح أنه من غير بنطلون ومن غير ملابس داخلية!