طال عمرك

TT

هل تحب ان تعيش 1200 سنة؟

العلماء يقولون ان هذا سيصبح ممكنا خلال عشر سنوات تقريبا.. فهناك مشروع علمي يستهدف فك شفرة الحامض النووي للخلايا وهو السر الاعظم الذي ما زال لغزا يحير العلماء.

ويقول جون هاريس المشرف على المشروع انه اذا توصلنا الى هذا السر العظيم ففي امكاننا التحكم في عمر الانسان بحيث يمكن اطالته الى 1200 سنة.

هذا البرنامج يتكلف ملياري جنيه استرليني (حوالي 3 مليارات دولار) وتنفق عليه اميركا وانجلترا معا.

والتقدم في علم الجينات شيء مخيف لانه يمثل تهديدا للحياة من كل النواحي، فمن الذي يريد ان يعيش في عالم من المعمرين يحتلون مقاعد السلطة ويتربعون على عرش الثروة، ولا يسمحون للاجيال الصاعدة ان تأخذ مكانها تحت الشمس، وكيف يمكن تصور ان يكون الاب عمره ألف سنة مثلا وله ابناء اعمارهم تتراوح بين 100 سنة و700 سنة مثلا، بل وعلى سبيل الفكاهة، كيف يستطيع رجل ان يظل متزوجا 900 سنة، وكيف تحتمل امرأة ان تظل زوجة لرجل واحد هذه المدة؟

مسألة تبعث على الرعب، والامل ان يفشل العلماء في مشروعهم المخيف، ذلك ان الخلية البشرية تحتوي على 3 مليارات عنصر، عليهم تتبعها جميعا والتحكم فيها واحدا واحدا حتى يمكنهم انجاز المشروع.

ويقول د. هاريس المشرف على هذا المشروع، انه من الممكن في المستقبل التحكم في نوع الجنين وثقله والصفات التي يجب ان يتحلى بها الابوان. وفي الرد على سؤال عن كيفية الحياة على كرة تزدحم بسكانها، يقول هاريس انه من الممكن ان نخير الابوين بين انجاب عدد من الاولاد العاديين، او انجاب ولد واحد يطول عمره الى 500 سنة او 1000 سنة.

لقد بدأ هذا المشروع في اميركا في اواخر الثمانينات وكان من المفترض ان يتم انجازه عام 2020 ولكن اجهزة الكومبيوتر العملاقة ساعدت على تقليل المدة الى عشر سنوات اي اننا في عام 2010 سنرى بداية الكارثة.

ان علم الجينات مفيد حقا في علاج بعض الامراض التي استعصت على العلاج حتى الآن، مثل السرطان والايدز والزهايمر، فهلا نكتفي من هذا العلم بهذا الانجاز، ام نتجاوز حدودنا بهذه الطموحات غير المشروعة؟! وفي جميع الاحوال، فإن الاعمار بيد الله، سواء كانت مائة سنة او الفاً.. لأن الله سبحانه وتعالى يسبب الاسباب، وهو السميع العليم.