يا ما في الدنيا من عجائب

TT

استضافت قناة (LBC) اللبنانية في برنامجها: (أحمر بالخط العريض)، عدة نماذج تدعو للعجب ـ ويا ما في الدنيا من عجائب ـ.

مثل ذلك الرجل الذي هو من أصل هندي ويحمل الجنسية الإماراتية، ويتكلم بلغة عربية مكسرة، ولديه بصفة دائمة أربع زوجات (متحركات) ـ بمعنى أن الزوجة التي لا تستطيع الإنجاب بشكل أو بآخر إما نتيجة لكبر سنها، أو لمرضها، أو لاكتفائها من (الخلفة)، فإنه يطلقها على وجه السرعة ودون أي تردد، ليتزوج في نفس الأسبوع زوجة جديدة.

ووصل عدد أبنائه وبناته ـ حتى الآن (86) فرداً ـ وهو مصمم على الوصول بهم إلى الـ (100) ـ وهو يعتقد أنه سوف يحقق هذا الرقم (الأولمبي) خلال سنتين ونصف من الآن (على الأكثر)، حيث إن زوجاته الأربع ما زلن (ولله الحمد) بكامل لياقتهن البدنية، وبعضهن في بداية الحمل، وبعضهن على وشك الوضع. وقد تزوج من مختلف الجنسيات تقريباً، وآخر زوجاته امرأة سودانية.

والرجل الثاني الذي استضافه البرنامج شاب سعودي يمتهن الشعر، وهو على شيء من النعومة، وقد لمست ذلك من حركة لسانه الثقيلة عندما كان يتكلم، وكذلك من تدبيله عينيه، وانسدال شعره على كتفيه.. وهذا الشاعر يقول: إنه تزوج إلى الآن (12) زوجة، ولا يجمع أكثر من واحدة في عصمته لأنه ضد التعدد، ولكنه يتزوج ويطلق ثم يعاود التزوج من جديد، فالمجال والحمد لله فيه سعة ـ على حد تعبيره ـ.

وعندما سأله مقدم البرنامج مستغرباً ومستفسراً من طريقته هذه قال له بدون أن يتعب حاله: أنت تعرف أنني شاعر، والشاعر يحتاج إلى ملهمة، وإنني للأسف رغم زواجي بهذا العدد من النساء لم أجد (ملهمتي) في أي واحدة منهن، ولكنني لم أيأس، وسوف أستمر على هذا المنوال من البحث والتجريب إلى أن أعثر عليها طال الزمان أو قصر، وإذا عثرت عليها سوف أكتب أروع قصائدي التي سوف يتغنى بها الناس.

وأتى النموذج الثالث وهو من سوريا، والواقع أنه لم يأت وحده، ولكن كان في معيته زوجاته الثلاث، وفهمت أن حياتهن معه كلها (سمن على عسل)، وكلهن يسكن معه في شقة واحدة، ومن حسن الصدف أو حسن (التبعّل)، أن الزوجة الأولى هي التي خطبت له الزوجة الثانية، والثانية هي التي خطبت له الثالثة، والثالثة الآن هي في صدد خطبة عروسته الرابعة القادمة.

وكلهن طوال اللقاء كن يضحكن ويفرفشن، وكيف أن الواحدة التي تكون (ليلتها) عند زوجها (بالمبيت)، كانت الأخريان تعتنيان بها من ناحية الاستحمام وترتيب غرفتها وتعطيرها وتبخيرها.

أما الرابع فكان من موريتانيا، وقد تزوج إلى الآن (17) زوجة.

ومشكلة (عويصة) ـ بل إنها أكبر من عويصة ـ حيث إن المسكين لديه اشتراطات أو مواصفات بعروسته، وهو يطلب باختصار أن تكون عيناها واسعتين، وأن تكون كذلك ذات حوض عريض ـ وقد قال ذلك باللغة العربية الفصحى ـ ولا أدري ماذا يقصد بالحوض العريض؟!

ومأساته أنه إذا وجد صاحبة الحوض العريض تكون عيناها صغيرتين، وإذا وجد واسعة العينين، يكون حوضها غير عريض.

وأصدقكم القول: إن هذا الأخير هو بالذات الذي قطع نياط قلبي، لأنني تخيلت نفسي كيف أتصرف لو أنني كنت في مكانه (؟!)