في لقاء مع الفنانة المصرية المعتزلة شمس البارودي تحدثت فيه عن تجربتها، بل ورحلتها الطويلة مع النقاب، حتى اقتناعها بخلعه، وظلت شمس سنوات طويلة متأرجحة بين فتاوى بعضها يرى النقاب عادة، والبعض منها يراه عبادة، والحيرة التي مرت بها شمس البارودي يمكن أن تمر بها أية امرأة مسلمة تود أن تعرف على وجه اليقين حدود ما يجوز وما لا يجوز فتصطدم بـ«بازار» كبير من الفتاوى له أول وليس له آخر، فالفتاوى التي تتصل بالمرأة في العصر الحديث تفوق من حيث الكم كل الفتاوى التي صدرت في شؤون الحياة بأكملها، فلم يبق شيء يتصل بالمرأة لم تصدر فيه ألف فتوى وفتوى، فلقد احتلت المرأة النصيب الأكبر من الفتاوى المعاصرة، وكأنها كائن يكتشف لتوه، ولا عهد لنا به من قبل، وكان حريا بهذا الكائن الإنساني الذي هبط علينا من كوكب آخر أن يعود إلى الكوكب الذي هبط منه ليريح ويستريح.
***
* الشحرورة
عبد الحليم حافظ، ليلى مراد، أسمهان، سعاد حسني، وكل الفنانين الذين قدمت سيرهم كمسلسلات على الشاشة الصغيرة كانوا أمواتا، ولم يستمتعوا بمشاهدة حياتهم مع الآخرين، صباح أو الشحرورة وحدها التي ستكسر هذا التقليد، وستشارك الآخرين في رمضان القادم مشاهدة مسلسل الشحرورة، ولن تكتفي بدور المشاهدة، بل ستظهر ببقايا شحمها ولحمها في نهاية المسلسل لتقول للمشاهدين: لا تذرفوا الدموع علي، بعدي هنا أغنّي:
«بدي عريس
أسمر عربي شرط
بدي خدوده تفاح شامي
بدي شفايفه فستق حلبي
يا مين يلبي لي طلبي».
***
* وديع «الصافي جدا»
لم أصدق عيني ولا أذني وأنا أشاهد إحدى القنوات الفضائية اللبنانية تعرض صورا للفنان وديع الصافي في إحدى الحفلات التي أقيمت قبل أسبوع يغنّي، ويموّل، ويسلطن طربا.. حقا إنه وديع «الصافي جد».