التروتسكيّ الذي أخطأ الحساب

TT

«علاقة المسيحيين باسرائيل تسببت في السابق بهزائم كبيرة لهم، وكانت عاملا أدى إلى إضعافهم في لبنان» ريتشارد جونز ـ 1996 ـ (سفير اميركي في لبنان) هاجرت أسرته من سورية الى لبنان ودرس هو الرياضيات فأخطأ الحساب هاجر من اليسار الى اليمين هاجر من الماركسية الى الفاشية بدأ مدرس الحساب تروتسكيا انخرط في «منظمة العمل الشيوعي» ثقَّف المناضلين الفلسطينيين نظّر للحزبيين اللبنانيين غزت اسرائيل لبنان فهاجر المناضل التروتسكي هاجر من الوطن الى الطائفة!

* ما أضيق وطن الطائفة! ما أضيق وطن العشيرة! ما أضيق وطن المليشيا! ضاق لبنان بالبندقية الفلسطينية فحمل المسيحيون البندقية ضد البندقية صار للمسيح مليشيا محاربة من حزب «الكتائب اللبنانية» الى مليشيا «القوات اللبنانية» ربّى الحزب جيلا على الخوف فاعتنق الجيل الخائف العنف كان الابناء عاقّين بالآباء فابتلعت «القوات» الحزب خاضت الحرب فصادرت القرار عسكرت الاجيال حالفت الاعداء

* صرخ الاب المؤسس يوما:

«لبنان قوي في ضعفه» فمات ضعيفا مغلوبا بقوته وحد الابن البندقية المسيحية ترأس لبنان بالبندقية الاسرائيلية فمات قويا مقهورا بضعفه انقلب الرفاق على الابن الآخر فكان ضعيفا في رئاسته ثم انقلبت «القوات» على «القوات» وتقاتل الرفاق مع الرفاق

* يفقد الفكر منطقه عندما يغير المفكر موقفه انقلب التروتسكي المهاجر حرباء نظّر توفيق الهندي للجميع وانقلب على الجميع مات الابن والاب فهاجر الهندي الى «قوات» حبيقة وهاجر من حبيقة الى «قوات» جعجع جَعْجَعَ جعجع فأصبح الهندي منظّرا للجعجعة نظّر لحلفها مع العدو نظّر لحلفها مع صدام نظّر لحربها ضد الجنرال نظّر لقبولها ورفضها الطائف نظّر لكانتونها الطائفي نظّر لمشروعها التقسيمي

* ضاقت الدولة بالجعجعة برمت شاربها فَتلَت عضلاتها فأدخلت جعجع القنينة ورثت ست ستريدا «القوات» ففتح تروتسكي كفها نجّم لها بختها قرأ لها حظها وعدها بما فات قال لها الاسرائيلي آت تنصتت الدولة على الهمسات سجلت اجهزتها الآهات فأدخلت تروتسكي قنينة جعجع

* لبنان هائم بين الميجانا والعتابا الحكومة تتشمس في سردينيا والدولة تعتقل السردين والحل قبل تشرين والا فالاستقالة في تْشارين