لثاني مرة: أحمد زويل!

TT

وفوجئت بأنه في القاهرة. وشكرني على ما قلت له. ودعاني وزوجتي للعشاء في فندق مينا هاوس. وكانت معه أستاذة مصرية هي د. لطيفة النادي المتخصصة في الليزر. وكأنني أريد أن أطمئن أحمد زويل على مدى علمي في الفيزياء والكيمياء والفلك ونظريات النسبية العامة والخاصة ونظرية الحكم في الفيزياء، مع ذكر اسم آينشتين وماكس بلانك وهيزنبرغ..

وقلت إن هيزنبرغ لا يقل عظمة عن آينشتين. وأيدني. وأدهشه أنني أعرف هذا الكم من نظريات الفيزياء والفلك ومتابعتي لرحلات الفضاء. ويوم تطوعت لأن أكون أحد الأفارقة المسافرين بسفن الفضاء، ولأن الرواد لا يحسنون التعبير، كان المطلوب إيفاد كاتب ليرى ويقول. وتقدمت، وزكاني د. فاروق الباز. وكان فاروق الباز أيضا يريد أن يرافقني حول الأرض. ورفضوا فاروق ورفضوني أيضا. فاروق لأنه صاحب قلب مفتوح.. وأنا لأنني لا أعرف السباحة.. ولا أستطيع أن أنام في اليوم من ثماني ساعات إلى عشر ساعات بغير منومات؟!

ألقى زويل محاضرات في الجامعات فعرف المتخصصون قيمته العلمية. وبدأ هو يقول عن الذي اهتدى إليه، واستحق تكريم الهيئات العلمية العالمية، وقال لي إنه سوف يحصل على جائزة نوبل.. وقد يفوز بها مرة أخرى!

وفاز بجائزة نوبل في الكيمياء وحده لا يشاركه أحد.. عظمة علمية. عبقرية لا شك في ذلك!

وفي جلسة في بيت د. صوفي أبو طالب الذي كان رئيسا للجمهورية أثناء انتقال السلطة من السادات إلى الرئيس مبارك، ورئيس مجلس الشعب ورئيس مجلس الجامعات. إنه واحد من عظماء مصر، في هذه الجلسة كان هناك رئيس مجلسي الشعب والشورى وعدد من الوزراء عندما تقدم أحد الحاضرين، وقال: كنت زميل د. زويل في كلية العلوم بجامعة الإسكندرية. زملاء أربع سنوات. وقبل أن يسافر زويل إلى أميركا طلب منه أن يبعث إلى أخيه في أميركا أن يساعده..

وجاء خطاب من أخيه بأنه ساعده وساعده. وقال له: إنه شاب سوف يكون له مستقبل. لولا أنه..