لثالث مرة: أحمد زويل!

TT

وحكى لنا زميل د. أحمد زويل أنه التقى به في مطار القاهرة. وذهب إليه مهللا: إزيك يا أحمد. فكشف أحمد زويل عن وجه من الجليد قائلا: أهلا وسهلا. أنا.. أنت نسيت؟ كنا زملاء وطلبت مني خطابا لأخي. بسرعة نسيت من أنا..

ولم تنفرج أسارير أحمد زويل. وزادت دهشة زميله. ولكن زويل يؤكد أنه لا يذكره!

لقد تغير تماما ـ هو الذي يقول. وراح يقول ويزيد. يريد منا مزيدا من الاستنكار له..

وراجعت د. زويل في هذه الواقعة فقال إنها لم تحدث. وإنه لا يذكر أن له زميلا ساعده بخطاب إلى أخيه. وسحب الحاضرون كثيرا من رصيد زويل الأخلاقي عندهم.

وكان تعليقي أن كثيرا من العلماء ليسوا أخلاقيين.. بل سفلة ومنحطون وعباقرة..

واندهشت د. لطيفة النادي ورددت هذه الحكاية ثم رفضتها لأنه عالم مهذب وقد ساعدها علميا كثيرا. وتستبعد أن يحدث شيء من ذلك. وإذا حدث فلعله قد نسي لاستغراقه في البحث..

وفاز د. زويل بجائزة نوبل في الكيمياء. خبر عظيم. ومفخرة. وتضايق الأميركان مما نشرته الصحف لأنهم ذكروا أن الفضل لمصر التي أنجبته. فقال السفير الأميركي: ولكنه ما كان من الممكن أن يظل عالما دون التيسيرات العلمية والمعملية وملايين الدولارات التي يتكلفها مشروعه العلمي. فهو ولد في مصر وترعرع في أميركا. والفضل لهما.. ثم إنه أميركي الجنسية أيضا. إنه عالم عظيم. يستوي إن كان مصريا أو أميركيا..

وفجأة سمعت قصة من الفنان سمير صبري.. وقصة من المحاور مفيد فوزي. وأدهشني وتضايقت مما سمعته. وقد ذهب د. زويل إلى وزير الإعلام يطلب إليه ألا يذاع شيء من هذه الحكايات عنه وعن أسرته..