نسر خطف سلحفاة وطار ليلقي بها على حجر يحطم عظمها فيلتهم لحمها.. وبينما كان النسر في طريقه إلى أحد الجبال رأى حجرا لامعا مستديرا فأسقطها عليه ولم يكن الحجر اللامع إلا صلعة الأديب الكبير اسكيلس، وكان جالسا بين تلاميذه. فمات الأديب وعاشت السلحفاة. وخسرنا فنانا عظيما.
وفي أمريكا توجد قواعد عسكرية كثيرة بين الغابات والحقول، حيث الطيور كثيرة. هذه الطيور تشفطها محركات الطائرة فتتعطل أو تسقط بمن فيها.. وقد وجدوا لها حلا بأن تلقي الطائرات على الطيور مادة تذيب الدهن تحت الريش وعلى جلدها. فيذوب الدهن وتموت الطيور من البرودة.
ورغم أن الطيور صغيرة إذا ما قورنت بالطائرات والمحركات فإن ضررها بليغ..
أما الذي لم يحدث من قبل ولا يتوقعه أحد في أية لحظة هو ما حدث في أكبر مصنع أو معمل أو مجموعة معامل في سويسرا. وهي أعظم وأكبر ما ابتدع الإنسان؛ هذه المعامل التي تمتد تحت الأرض بين سويسرا وفرنسا. هذه المعامل قد أعدوها لإحداث صدام بين الذرات.
وعن طريق هذا الصدام الذي يتم بسرعة قريبة من سرعة الضوء يعرف العلماء كيف بدأت الحياة على كوكب الأرض من 15 ألف مليون سنة. المصنع توقف فجأة. السبب: أن عصفورا كان يأكل صرصورا فسقط جناح الصرصور في هذا الجهاز الجبار فتوقف تماما.. قال العلماء إنه العصفور وجناح الصرصور. هل هذا معقول؟!
هذا ما حدث.. فليس الصغير صغيرا جدا، ولا الكبير كبيرا جدا!