جو الأرض جاء من فوق!

TT

نظرية جديدة: العالم اليوم مشغول بارتفاع درجة حرارة جو الأرض.. والأسباب معروفة. والمطلوب أن تقف الدول معا لمنع انفجار الكرة الأرضية. ولكن علماء الفضاء الأميركيين اكتشفوا نظرية جديدة. سوف تنشر في مجلة (العلوم) العدد الصادر مع بداية العام الجديد.

نحن عندما نتحدث عن الهباب الموجود في جو الأرض نقول عادة إنه من دخان العوادم.. أو من الغازات التي تنبعث من براكين كبيرة منذ ملايين السنين. ولا يزال جوف الأرض ملتهبا بدليل اندفاع المياه الساخنة من أعماق المحيطات.. فالأرض كانت ملتهبة. والأرض تعد صغيرة السن.. فهي لم تظهر إلا من أربعة آلاف مليون سنة. أما الجديد فهو أن علماء الفضاء يؤكدون اليوم أن جو الأرض، بكل ما فيه من أتربة وغازات وعناصر الحياة والموت، إنما جاء عبر ملايين السنين من تساقط الحمم والمذنبات التي جاءت إلينا من السدم خارج النظام الشمسي.. فهي تتكون من غازات وأحجار وتراب وجليد وكلها تدور في أفلاك خارج المجموعة الشمسية، وبمرور الوقت تتهاوى إلينا. وجاذبية الأرض تبقي عليها، فتدور حولها.. والدليل على ذلك أن الغازات الموجودة في جو الأرض وفى باطن الأرض هي نفسها الغازات التي اكتشفها العلماء في السدم..

ويؤكد العلماء أيضا أن هذه نظرية تبدو غير مقنعة لأول وهلة. ولكن الذي نراه أن المذنبات لا تزال تتساقط على جو الأرض. وكما أن كوكب المريخ، وهو أقرب الكواكب شبها بالأرض، لا توجد به طبقة الأوزون لتحمي تربته والكائنات المجهرية به من الأشعة فوق البنفسجية، كذلك كانت الأرض يوما ما من عشرة ملايين سنة. ثم ظهرت غلالة الأوزون حول الأرض. كما أن بعض الأحجار التي عثروا عليها من عشرين سنة عند القطب الشمالي تؤكد أنها سقطت من الفضاء الخارجي من أحد السدم في دورانها اللانهائي.. هذه الأحجار استقرت في مكانها في القطب الشمالي أكثر من عشرين ألف سنة.. وبتحليل هذه الصخور وجدوا (حفريات) لفطريات.. بما يدل على أنه رغم ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة في السدم البعيدة، فإن هذه الكائنات الضئيلة قاومت وعاشت حتى نراها.. هي وألوف ملايين الأحجار التي تحطمت باصطدامها بجو الأرض.

خلاصة النظرية أن: جو الأرض ليس من الأرض.. وإنما من أقصى السماوات.. ومن السدم التي تجرجر وراءها ذيولا بمئات الملايين من الكيلومترات متربصة بالأرض وحياتنا عليها - إن كان هناك أي أمل في حياة!