مطلوب 12 متطوعا. تقدم 150 من بينهم 19 سيدة. على أن يكون الطول 185 سم وأن تكون أعمارهم ما بين 35 عاما و50 عاما. مقابل أجر يومي 120 يورو ليعيشوا معا في سفينة فضاء تحت الأرض لمدة 250 يوما. هذا ما أعلنته هيئة الفضاء الأوروبية (إيسا). والهدف هو تجربة ما سوف يلقاه رواد الفضاء في رحلتهم إلى المريخ ذهابا وإيابا. وهذه الرحلة سوف تستغرق (500 يوم).. من بينها أيام على سطح المريخ نفسه. وسوف يلتقي هؤلاء الرواد في أحد معاهد موسكو.
وروسيا قد قامت بتجارب كثيرة للحياة تحت الأرض للتدريب على الحياة تحت قشرة القمر. وقد اعتمد الرواد على أنفسهم وعلى موارد غذائية قليلة. وحولوا البول إلى ماء سائغ وكذلك المخلفات إلى لحوم صالحة للأكل. وسوف يمر رواد المريخ - إذا أغلق عليهم الباب - بكل التجارب القاسية التي سوف يتعرضون لها. ولكي يكون الرواد على حريتهم تماما فلن يتم تصويرهم تلفزيونيا. وإنما سيكون بينهم وبين العالم اتصال عن طريق الراديو وسوف يلاحظ فارق التوقيت.
يعني إذا طلبوا الآن فلن يتلقوا ردا إلا بعد ثلث ساعة مثلا وهي المسافة التي يقطعها الضوء بين الأرض والمريخ..
شيئان فقط لن يمر بهما الرواد: الأول انعدام الوزن. فلن يحدث ذلك وهم على الأرض. والشيء الثاني مقاومة الإشعاع الرهيب من الشمس في الفضاء الخارجي.
وقد أعلن البروفسور غارديني المشرف على هذا المشروع أنهم سوف يصطنعون للرواد مشاكل حقيقية ليعرفوا رد الفعل المباشر على ذلك. ولن تكون لهم صلة من أي نوع بأحد من الأهل والأقارب مهما كانت الأسباب.
وهي ولا شك تجربة شاقة. ولكن لا مفر منها. فأرضنا قد ضقنا بها وضاقت عنا. ولا بد من بديل!