عمارة من خمسين طابقا تتجه نحو الأرض!

TT

لو طفل صغير أصابك بحجر.. لو رجل أصابك بحجر كبير، فالألم يتناسب مع حجم الحجر وقوة اندفاعه ناحيتك..

شيء من مثل هذا سوف يقع. فعلماء الفلك يلاحقون ما لا عدد له من الأحجار الضالة في الفضاء، في مدارات حول الأرض وحول الكواكب وحول الشمس. وقد رصدوها وعرفوا أعمارها واحتمالات سقوطها في أي مكان. ولكن علماء الفلك قد أقلقهم أحد هذه الأحجار الضالة. فوجدوا أن هذا الحجر يتذبذب في مدار قريب من الأرض. وهناك احتمال أن يفلت ويسقط على كوكب الأرض. ويرى العلماء أنه إذا سقط فسوف يصيب أميركا. هذا الحجر في حجم عمارة من خمسين طابقا. وإذا أفلت واتجه إلى الأرض فسوف يبلغها في ثلاثة أيام. أما ما الذي سوف يؤدي إليه الاصطدام بالأرض فشيء مروع.

فما الحل؟ هناك أكثر من حل. وكلها معروضة أمام العسكريين ورجال الفضاء. فمن بين الحلول: أن يضعوا طائرة في نفس المدار على أن تنحرف الطائرة عن المدار وتجذب الحجر أو النجيم إلى مدار آخر بعيدا عنا..

وهناك حل آخر.. أن نبعث طائرة مملوءة بمواد متفجرة. وأن نصدر تعليمات إلى الطائرة فتنسف الحجر بعيدا عن الأرض. وهناك حل أن نضرب الحجر الذي يتهددنا بقنبلة ذرية. ولكن العلماء يخشون من استخدام القنابل الذرية لأنها ستحطم النجيم ويتحول إلى ألف قطعة تلف في مدارات أخرى.. ومن يدري ربما اتجهت كلها إلى الأرض ويكون سقوطها مروعا مدمرا.. والخوف من أن تكون الأحجار قد اكتسبت قدرا من الإشعاع النووي يضاعف من خطورتها علينا.

والعسكريون يرون حلا هو إطلاق سفن فضاء تعترض مسار النجيم أو تستقر فوقه، أو بجواره، ثم تجذبه إلى مدار أبعد عن الأرض.

ولكن لم يتفق العلماء والعسكريون بعد. والسؤال: هل يرون إبعاد هذا النجيم أو إسقاطه على دولة أخرى كروسيا مثلا؟ ولذلك يرى علماء الفضاء الروس أن يشتركوا معا في تحريك النجيم وتوجيهه إلى مدار حول الشمس..

فإذا سقط سوف يكون في الشمس لأن جاذبيتها أكبر وأعنف..

والله أعلم وأرحم!