أفريقيا تستطيع إطعام العالم!

TT

تجار الموت ومروجو اليأس ونهاية العالم.. هؤلاء يؤكدون أن هذه هي النهاية، وأننا يجب أن نقبل الأمر الواقع؛ لأننا لا نستطيع أن نفعل أكثر من ذلك، وأن الحضارة الإنسانية قد تعبت وجاء دورها ودورنا لكي تموت. لماذا؟ لأننا لم نعد قادرين على زيادة الأرض المزروعة وليس هناك أمل في تحقيق العدل في توزيع الثروات.. وأية نظريات أخرى هي خداع لأنفسنا حتى لا نفكر في حل.

ولكن الدول عندها حل. والحل سهل، فالأرض المزروعة في العالم تبلغ مليارا وأربعمائة مليون فدان موزعة على القارات الخمس. هذا صحيح. ولكن مثل هذه المساحة موجودة في أفريقيا وأميركا اللاتينية وأنه من الممكن زراعتها لأنها أرض خصبة. فإذا حدث فقد استجبنا إلى احتياجات البشرية في السنوات العشر القادمة.

ويقول تقرير للمنظمة الدولية للغذاء إن هناك 400 مليون فدان موزعة في 25 دولة، وهي صالحة للزراعة فورا. هناك أرض شاسعة في تايلاند، ولكنها غير صالحة للزراعة لأن الري فيها ليس له نظام وإنما الأرض تشرب حسب مقدرة صغار المزارعين.

ومنظمة الزراعة وكذلك البنك الدولي يمكنهما التدخل لإنقاذ الأرض وصغار المزارعين في تايلاند باستخدام طريقة جديدة للري وزراعة محاصيل أخرى قادرة على تغذية الفلاحين في تايلاند وغيرها من الدول اللاتينية..

والأرض لا تحتاج إلى معجزة. فكل شيء قد درسته منظمة التغذية والبنك الدولي.. والباقي على الحكومات أن تنشط وتواجه قدرها بالعمل الجاد والصبر. فهناك أمل.

وأمل له أساس من الواقع..