صدق أو لا تصدق.. فهذا ما حدث..
قال العراف للأديب اليوناني اسكيلوس: سوف تموت من فوق.. فسأله: يعني إيه؟ قال العراف: سوف يسقط شيء من السماء فوق دماغك. وهذه نهايتك..
وقد حدث أن كان الأديب جالسا بين تلامذته. وفجأة مرّ فوقهم نسر. وبين مخالب النسر كانت سلحفاة. ونظر النسر إلى أسفل فوجد شيئا أحمر لامعا. إنها صلعة الأديب الكبير ولكن النسر ظنها حجرا. ومن عادة النسر أن يسقط السلاحف على الأحجار فتتحطم ويبرز لحمها الذي يلتهمه!
وقال العراف لنجيب محفوظ الذي كان قد حاول الانتحار في ذلك اليوم: أنت كنت تريد أن تقتل نفسك يا عبيط. أنت سوف تكون أعظم واحد في هذا البلد..
وتحققت النبوءة بعد خمسين عاما..
وقال العراف للسيدة جيهان السادات: سوف تكونين ملكة على مصر.. واندهشت السيدة جيهان وكذلك زوجها أنور السادات. ولكن صارت بعد ذلك السيدة الأولى لمصر!
وقال العراف للصحافي الكبير مصطفى أمين: أنت سوف تلتقي بالرئيس عبد الناصر وسوف تعود إلى «أخبار اليوم»..
وكان الرئيس عبد الناصر قد أمم الصحافة وأجلس الأخوين مصطفى أمين وعلى أمين في البيت.. ولكن بعد سنوات أعادهما إلى العمل..
وقال العراف لمصطفى أمين: أعوذ بالله.. يا ساتر يا رب. أنت وأخوك التوأم ستباعد بينكما الأيام حتى الموت!
ودخل مصطفى أمين السجن تسع سنوات. وكان أخوه التوأم في لندن. ولما خرج مصطفى أمين من السجن دخل علي أمين المستشفى ومات فيه!
وقال لي العراف: وأنت لن تكون في مكانك هذا ابتداء من يوم 31 ديسمبر (كانون الأول) القادم أي سنة 1961. وفي نفس اليوم أصدر الرئيس عبد الناصر قرارا بفصلي أي بعد سبعة أشهر من نبوءة العراف!
وسألني عراف آخر: هل أنت بحار؟ قلت: لا.. قال: هل أنت طيار؟ قلت: لا.. قال العراف: ولكني أراك سوف تركب الطائرات والسفن وقتا طويلا.. يمكن سنة!
وبعدها بشهر كانت رحلتي حول العالم التي استغرقت 228 يوما..
هذا ما حدث بالتمام والكمال.. والله أعلم!