الإعلان العكسي

TT

** رسالة ذكية من القارئ ناصر ربيع السيد يقول فيها: نظرا لما يمثله الاعلان من دور كبير في تثقيف وتنوير المجتمع خاصة مجتمعنا الاستهلاكي وكذلك الاهمية الكبرى للمعلن الذي يريد الترويج لسلعته او الخدمة التي يقدمها، فانني ومنذ فترة ليست قصيرة اتابع الاعلانات التي تبث من احدى المحطات الفضائية، وللأسف الشديد فان تلك الاعلانات الركيكة والمملة قد تؤدي الى نتائج عكسية تماما لانها تنتهج احد اسلوبين.. الاسلوب الأول هو الحوار بين شخصين (قد يكونان صديقين او صديقتين او زوجا وزوجة).. تخيل هناك اعلان لنوع من زيت السيارات قائم على الحوار بين رجل وزوجته (بالله عليك هل سبق ان ناقشت زوجتك في نوع زيت السيارة الذي تستعمله؟).. اما الاسلوب الثاني فهو استخدام ألحان الاغاني المشهورة وتغيير كلماتها باخرى تخدم نوع السلعة المعلن عنها.. هذان الاسلوبان اصبحا هما الشائعين.. لقد اصابني الملل لدرجة انني عندما تبدأ الاعلانات تجدني تلقائيا اغير المحطة لكي لا اصاب بارتفاع في ضغط الدم.

وأذكر عندما كنا ندرس في مصر اننا كنا نشاهد الاعلانات بشغف ونتابعها اكثر من متابعتنا للمسلسلات والبرامج وذلك لخفة دمها واسلوبها الجميل، اذكر منها الاعلانات التي كان يؤديها الفنان المرحوم حسن عابدين لنوع من المشروبات الغازية.. وكذلك اعلان احد المبيدات الحشرية الذي اتذكر بعضا من كلماته التي تقول «دبانة خاوتاني.. ناموسة هرياني.. راحت الزنة من وداني...!!!».

ارجو من المعلنين والقائمين على صناعة الاعلانات التوجه الى مصر للاستفادة من الخبرات المتقدمة هناك في هذا المجال.

شكرا لاستضافتي.. وبالمناسبة اشكرك بحرارة بخصوص عمودك عن المعلق الرياضي..

* اشكرك.. وملاحظاتك لها قيمتها، فبعض الاعلانات «تطفش» الزبائن وتسيء للسلعة المعلن عنها.. وفن وصناعة الاعلان من اكبر الفنون والصناعات في العالم كله والميزانيات بالبلايين، ولا ادري لماذا لا تبعث هذه المحطات مبعوثين لها لدراسة فن الاعلانات في البلاد المتقدمة في هذا المجال مثل الولايات المتحدة وايطاليا وفرنسا.