أخناتون: أنت الرجل والمرأة.. أنت الحياة!

TT

هذا التفسير العلمي للتاريخ، أو العلم في خدمة التاريخ، فقد اكتشف العلماء المصريون وعالم الآثار الكبير د. زاهي حواس أن الملك توت عنخ آمون أصبح له أب. وكنا لا نعرف. هذا الأب هو الملك أخناتون، أول من نادى بعبادة الواحد الأحد في التاريخ، والواحد الأحد عنده هو الشمس. وهذه نظرية عبقرية، ففي البدء كان النور، والنور هو الله. وفي «العهد القديم» من الكتاب المقدس: «في البدء قال: ليكن النور».. وفي القرآن الكريم: «الله نور السموات والأرض..».

وإن الملك توت لم يمت قتيلا، وإن الثقب الذي وجدوه في رأسه ليس من سكين أو سيف، وإنما هو مدخل السوائل الضرورية للتحنيط.

سألت د. حواس توضيحا، فقال إن هذه الحقيقة التي جاءت في سطر واحد قد أخذت من العلماء سنوات ليهتدوا إليها. ثم إن الملك توت كان أعرج، فقد انكسرت ساقه، وأصيب بهشاشة في العظام، ثم إنه كان مصابا بالملاريا التي أضعفت مقاومته للمرض.

ومن الصور تلاحظ أن الملك يصيد وهو جالس، شاب في مثل سنه (18 سنة) يصيد جالسا لأنه غير قادر على أن يقف. ثم هذه العصي التي بلغ عددها مائة وثلاثين عصا كان يتوكأ عليها، وقال الملك إن واحدة منها هو الذي صنعها.

وكان الملك توت هزيلا قابلا للكسر، فلما سقط من العربة الملكية مات، وجاء السقوط قبل أن تتأكد الوفاة بساعات!

وحقيقة أخرى اكتشفها العلم والتاريخ، هي أن الملك أخناتون كانت له صور يظهر فيها نهدان وردفان. قالوا: إنه مخنث، شاذ.. وقيل إن خصومه هم الذين سخروا منه، فرسموه هكذا..

أما الحقيقة، فقد جاءت في عبارات تمجيده، وهي أنه: «الضوء والظلام والحياة والموت، الرجل والأنثى»، أي أن الحياة صورته كرجل وأنثي معا، وهذا ليس إلا دليلا على قوته وعظمته. وبقية الاكتشافات سوف نراها.. انتظرونا!